مرسى عطا الله :أنفاق «العبور الثانى»!

مرسى عطا الله :أنفاق «العبور الثانى»!

نقلا عن صحيفة الاهرام

ليس فقط لأن أكاذيبهم ضد مصر لا أثر للواقع فى نسج خيوطها وليس فقط لأن حملاتهم التحريضية لتعبئة الشارع المصرى ضد الرئيس السيسى مجرد خيال مريض يتجاوز حدود الأوهام ولكن لأنهم يجاهرون بالولاء للدول المعادية لمصر باتوا فى نظر غالبية المصريين ثلة من العملاء والمنحرفين سياسيا وفكريا.

 

ويبدو أن هذه النوعية من مطاريد الوطن لم يتعلموا شيئا عن الوطنية ولم يستوعبوا الفصل الأول فى كتاب الانتماء والولاء وخلاصته أن أى ولاء لا يتجه إلى الوطن الأم مثل العشب المتسلق الذى يجب أن يقتلع من جذوره لكى يحتفظ البستان بجماله وجلاله ورونقه!

 

هل يخطر على بال أحد أنه بعد مرور 6 سنوات من نجاح واستقرار نظام الحكم الذى أفرزته ثورة 30 يونيو 2013 مازالت هذه الأبواق – حتى اليوم – تصف ما جرى فى مصر بأنه انقلاب عسكرى ليس له أى شرعية رغم أن العالم كله من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه لا يعترف فقط بشرعية النظام فى مصر وإنما يرى فى الذى جرى بأنه أكبر عملية تحول إيجابية لصالح الحرب ضد الإرهاب ولصالح ماكينات البناء والتنمية التى تدور عجلاتها وتروسها ليل نهار من أجل إنجاز «العبور الثانى» لمصر حيث تمثل ملحمة الأنفاق العملاقة تحت قناة السويس مثالا حيا على أرض الواقع وعنوانا لفكر جديد يجمع بين جعل سيناء جزءا متكاملا مع أراضى الدلتا وبين دور جديد لسيناء فى منظومة الأمن القومى للدفاع عن أرض الوطن.

 

إن هذه الأبواق الشاردة خارج حدود الوطن فى فضائيات الفتنة والتحريض لم تنجح فى شيء قدر نجاحها فى قطع خط الرجعة على نفسها مع مصر بعد أن باعوا أنفسهم للشياطين وتعلقوا بحبال واهية من الأوهام والأمانى الباطلة التى كشفت عن عمق انقطاع صلتهم بالواقع المصرى.

 

وأتذكر مقولة الرئيس السيسى قبل سنوات عن هذا الشرود والضياع « كله فى النهاية حيتحاسب» فلم يكن السيسى يعبر عن رؤية شخصية تجاه هؤلاء الذين انحدروا إلى قاع سحيق فى التخلص من ولائهم للوطن وإنما كان يعبر عن صوت غالب فى الشارع المصرى مازال ينادى حتى اليوم بأن الحساب يجب أن يكون باهظا ومساويا لما ارتكبوه من تجاوزات وبذاءات فى حق مصر والمصريين!.