أين دور القادة المحليين ؟

أين دور القادة المحليين ؟

د . أحمد فخرى

انتهت التعديلات على الدستور، وتمت بنجاح من حيث التنظيم والإعداد لها، وهذا كان واضحا من خلال الإقبال الكبير من جموع الناخبين ومدى اهتمامهم بالعملية التعديلية للدستور من خلال نسبة المشاركه للناخبين وأقبالهم على صناديق الاقتراع.

 

وأثبت الشعب المصرى لنفسه وأمام العالم أجمع أنه أصبح لديه من الوعى والنضج السياسي فى تقرير مصيره وإبداء رأيه فى مجريات العملية السياسية على أرض الوطن.

 

ورغم محاولات البعض من تشويه صورة أبناء الوطن أمام صناديق الاقتراع ، إلا أن الشعب أثبت بكل جدارة تصميمه على إنجاح العملية التعديلية وإبداء رأيه بصورة مشرفة أمام نفسه وأمام العالم أجمع .

 

وخيب الشعب المصرى ظنون بعض الحاقدين من الداخل والخارج، فى أن أصوات المصريين يتم شراؤها بالكراتين أو بالهبات والصدقات، والدليل على ذلك رد الكثير من أبناء الشعب المصرى فى أوساط بعض المناطق المهمشة والفقيرة على تلك الادعاءات، أن الحكومة المصرية طوال أيام العام تقوم بدعم الفئات المهمشة والمحرومة بالسلع التموينيه والقرى الأكثر حرمانا من خلال عربات محملة بالسلع التموينية والمواد الغذائية طوال أيام العام ، وليس قبل التعديلات على الدستور كما روج البعض أنها للدعايه للتعديلات الدستوريه وكرشوه للمواطنين للأدلاء بأصواتهم على التعديلات الدستوريه

وهنا أتسأل ما هو دور القاده المحليين والشعبيين والجمعيات الاهليه فى النهوض بالمجتمع جنبًا الى جنب مع الحكومة ؟

هل يقتصر دور القاده المحليين والشعبيين فى تقديم السلع والمواد الغذائيه فى الشهر الكريم ، وتقديم اللحوم فى الأعياد ، أو أثناء أنتخابات مجلس الشعب ، أو فترة الإنتخابات ، هل يقتصر دورهم على منح الهبات والمساعدات للمواطنين ؟ مما لاشك فيه أنه دور كبير وهام ، ولكن ماذا عن بقية أيام السنه ؟ وهل المواطن يحتاج الى الطعام فقط ؟

أقترح على الساده المسؤلين ورؤساء الأحياء وأعضاء مجلس الشعب والقاده المحليين والشعبيين وبعض رموز الأحزاب مع رجال الأعمال وكبار التجار بمعاونة الجمعيات الأهليه فى كل حى من أحياء مصر ومحافظاتها والقرى والنجوع ، أن يكون هناك حملات بتلك المناطق حملات جاده ومخلصه من أجل النهوض بكل بقعه على أرض الوطن

حملات تحمل طابع تطبيقى على أرض الواقع يشعر به المواطن ويعم عليه بالفائده ويعمم بشكل كبير عند نجاحه على مستوى الحى ثم المحافظه ونشعر بنوع من المنافسه بين الأحياء والمحافظات ويتم تدعيم تلك الحمالات من قبل الحكومه عندما تشعر بجديه وصدق ونزاهة القائمين على تطبيقها ومدى الفائده التى تعم على المواطنين بتلك الأحياء او المحافظات ، واعلان جائزة كبيره للحى أو الشياخه أو المحافظه التى يستفيد من تطبيق الحملات على أرضها بشكل جادى يتضح نتائجه من خلال أراء المواطنين بتلك الأحياء

حملات لحماية المستهلك من جشع التجار ، حملات لمراقبة الأسعار على السلع ، حملات لمحو أمية المواطنين ، حملات للقضاء على الدروس الخصوصيه ، حملات للمحافظة على نظافة الحى وعدم وجود مخالفات بالحى ، حملات للقضاء على الفقر أو الحرمان لدى بعض الأسر الفقيره بالحى ، حملات لتشجيع الأسر على الأنتاج وتسويق المنتجات ، حملات لاقامة مشاريع صغيره للشباب بالحى للقضاء على البطاله لدى شباب ، العديد والعديد من الحملات لوتمت بشكل جاد وصادق ، كما نفعل فى توزيع كراتين وشنط رمضان لسوف تغير من شكل ومضمون الأحياء والمحافظات بمصرنا الحبيبه ، دائما نقول أبداء بنفسك وسوف تتسع الدائره لتشمل بقية الدوائر المحيطه ، سوف تحدث عدوه جماعيه أيجابيه

أتمنى أن أجد لكلامى صدى من القاده المحليين والجهات التنفيذيه لتبنى فكرة بناء الأحياء من جديد بشكل تكافلى يضمن للمواطن جودة للحياه ،وبالتالى ينعكس على سلوك المواطن وانتمائه للحى الذى يعيش به وللحديث بقية