بالفيديو..الرئيس الفلسطيني لديه تحفظات على ما طرحته القاهرة بشأن التسوية

ايجى 2030 /

قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الدكتور طارق فهمي، إن مصر طرحت أفكاراً للرئيس الفلسطيني، محمود عباس، خلال زيارته الأخيرة ترتقي إلى مستوى المبادرة، وأنها تضمنت بنوداً كاملة للرؤية المصرية لتجميع الطرفان، لافتا إلى أنه كان هناك تحفظاً من الرئيس عباس حول بعض النقاط المقدمة، ومن بينها شكل ومسار مرحلة ما بعد اللجنة الادارية.

وأضاف فهمي خلال لقاء له ببرنامج “ساعة من مصر” على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامي محمد المغربي، أن مصر طلبت مزيداً من النقاشات ودخول أطرافاً أخرى على الخط، لذا دعت “الجهاد الاسلامي” إلى القاهرة عقب زيارة وفد حركة “حماس” بهدف تقريب وجهات النظر بين الأطراف الفلسطينية كافة، ولكي يكون هناك  طرفاً ثالثاً في المعادلة مابين “فتح” و”حماس”.

وأشار فهمي إلى أن “عباس” أبدى بعض التحفظات خلال الزيارة على أمرين، أولاً التفاهمات التي تم طرحها بين القاهرة وقطاع غزة، إذ كان لديه اعتراضات حول بعض النقاط التي تم الاتفاق عليها بشأن تقديم التسهيلات للقطاع وإجراء تسويات مختلفة متعلقة بإزالة حالة الاحتقان في القطاع، والأمر الثاني يتعلق ببداية خطوات رئيسية لبدء عمل حكومة التوافق.

ولفت فهمي إلى أن هناك تطورات مفصلية بين القاهرة وغزة نتيجة الاتصالات سبة اليومية، وجزء منها مرتبط بتفاهمات ثنائية بين مصر والقطاع، مؤكدا أن بعض المطالب التي تقدمت بها مصر الأمنية والسياسية تم الاستجابة إليها من قبل “حماس” بما فيها المنطقة العازلة واجراءات ضبط الحدود وغيرها.

وتابع فهمي أن الترتيبات من مصر والقطاع جزء منها “إنساني سياسي استراتيجي أمني”، مشيرا إلى أنه كانت هناك هناك ردود أفعال لدى السلطة الفلسطينية حول تلك التفاهمات، وأن مصر تبحث عن شريك يؤمن الجانب الأخر من الحدود مع غزة، مشددا على أن مصر تتحرك في الملف الفلسطيني بتفاصيل ربما لا يعلمها أحد في هذا التوقيت.

وأوضح فهمي أن القاهرة بعثت برسائل تنبيه مبكرة بأن هناك تحركات إسرائيلية ضد السلطة بعد أحداث الأقصى، بأن هناك مخاطر من استمرار السلطة الفلسطينية بهذا الوضع، لهذا سيزو العاهل الأردني “رام الله” في رسائل توجه للسلطة في هذا التوقيت بأنه هناك مخاطر من بقاء الأوضاع بهذا الشكل، وقد يصل بنا للخيار صفر مع إسرائيل.

 

واستطرد فهمي أنه من المفترض أن تكون السلطة الفلسطينية رشيدة في ملف التقارب بين القاهرة وغزة، إذ تقوم القاهرة بالعديد من الخطوات لاعتبارات تتعلق بطبيعة ونمط العلاقات مع القطاع، مؤكدا أن “عباس” يخشي من التصالح مع القطاع لأنه سيؤسس التأسيس لعلاقة جديدة مع غزة بصورة يؤكد على السلطة الموجودة بها أيا كان من يمثلها.

وأكد فهمي أن مصر لديها علاقات جيدة مع كافة الفصائل الفلسطينية، بما فيها حماس، وأن باب القاهرة مفتوح أمام الجميع وليس لديها أي تحفظ على أي فصيل، إلا أن هذه الامور تثير بعض التحفظات من قبل السلطة الفلسطينية، مشددا على أن الارتباطات المصرية مع القطاع بدأت قبل الأزمة مع قطر، وأن القاهرة رأت أنها تبني علاقات جديدة مع حماس، وليس صحيحاً أن القاهرة تملئ الفراغ الذي ستتركه قطر في القطاع.