ايجى 2030 /
قال المحلل السياسي الفلسطيني، عماد محسن، إنه برغم عدم صدور أي تصريح من مصدر رسمي من الجهات الحكومية المصري يؤكد أو ينفي ما نشر اليوم عن وجود مبادرة مصرية لحل القضية الفلسطينية حتى الآن، إلا أن الشعب الفلسطيني يثق بمصر وبالقيادة المصرية ثقة مطلقة ويقدر هذا الدور في ملف المصالحة، مؤكدا أن الفلسطينيون سيقبلون كلياً بما يمكن أن تعرضه مصر من مقترحات في هذا الجانب.
وأضاف محسن خلال لقاء له ببرنامج “ساعة من مصر” على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامي محمد المغربي، أن أدوات الحل في المشهد الفلسطيني باتت تقريباً واضحة، وهي تشكيل حكومة وحدة وطنية، حل اللجنة الادارية، استيعاب الموظفين، تمكين حكومة الوفاق من العمل، اجراء الانتخابات ثم حوار وطني فلسطيني شامل، مؤكدا أنه لا يوجد جديد سوى وجود إرادة عند الأطراف المختلفة أن تذهب بعيداً في مصالحة تفضي إلى توافق وطني.
وأوضح محسن أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لا يترك فرصة إلا ويتهرب فيها من استحقاق المصالحة الوطنية، ويعود ليكرر تهديداته ووعيده، ليس لحركة حماس فحسب بل لأكثر من 2 مليون فلسطيني يعيشون في القطاع.
وأشار محسن أنه كان من المستغرب خلال زيارة عباس الأخيرة للقاهرة أن لم يُنظم مؤتمراً صحفياً أو يصدر بياناً مشتركاً، لافتا أن ما صدر كان بياناً من الرئاسة المصرية حُدد فيه ثوابت ومنطلقات السياسة المصرية تجاه الملف الفلسطيني، لافتا أن هذا الأمر أثار علامات استفهام كبيرة لدى المعلقين والمراقبين حول طبيعة ومحتوى ما جرى بين الرئيسين المصري والفلسطيني خلال تلك الزيارة.
وتابع محسن أن هناك تفاهمات مصرية مع حركة “حماس”، خلال اللقاء الأخير الذي عقد بين قيادة حماس والقيادات المصرية في رمضان الماضي، وعبر التفاهمات التي جرت بين “حماس” وبين جهة وتيار “الاصلاح الديمقراطي” بقيادة النائب “محمد دحلان”، لترتيبات من شأنها تخفيف معاناة غزة.
وأكد محسن أن هناك جهوداً تبذلها الرئاسة الفلسطينية والرئيس عباس خاصة والأجهزة المحيطة به من أجل إفشال التفاهامات “الفلسطينية الفلسطينية” من جهة والتفاهامات “المصرية- الفلسطينية” من جهة أخرى.
