ايجى 2030 /
قالت وزير البحث العلمي السابقة، نادية زخاري، إن أولويات البحث العملي في مصر ليست كباقي الدول الأخرى، وأن “البحث العملي” هو ثقافة عامة، موضحة أن هناك عدة أمور تؤثر على البحث العملي، وهي أولا الميزانية الموضوعة للبحث، وبرغم تحديد الدستور لها بنسبة 1% من الموازنة العامة إلا أنها لن تصل إلى هذا المستوى.
وأضافت زخاري خلال لقاء لها ببرنامج “ساعة من مصر” على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامي محمد المغربي، أن الأمر الثاني هو تجهيز المعامل كما يجب، ثالثاً أن ما تم تطبيقه من البحث العلمي هو ضعيف للغاية، بالإضافة إلى جذب العلماء من الخارج وهجرة العلماء من الداخل، مشددة على ضرورة وجود ثقافة عامة لتطبيق البحث العلمي بالإضافة إلى وعي من رجال الأعمال ورجال الصناعة والوزراء والمحافظين للاستفادة من الأبحاث الموجودة لتطبيقها.
وأوضحت زخاري أن وزارة البحث العملي بها 130 ألف باحث بالإضافة إلى التعليم العالي وبعض المراكز التي تتبع بعض الوزارات، لافتة أن ما يتم تطبيقه من تلك الأبحاث أقل بكثير من نسبة 5%، والنجاح يقاس بمدى تطبيق تلك الأبحاث على أرض الواقع، مشيرة إلى أن دور الوزارة هو وضع الاستراتيجية، وتوفير نقل التكنولوجيا من الخارج لمصر والعكس بالتعازن مع الدول الأخرى، ورعاية الباحثين وتحديد أولويات الأبحاث، كما أنها تمنح براءة اختراع للابحاث الجيدة.
وتابعت زخاري أن تطبيق الأبحاث ليس من دور وزارة البحث العلمي، وأن أكاديمية البحث العلمي ليست مكانا للبحث وأنما فقط لتجميع الأفكار، مشيرة إلى أن استراتيجية البحث العلمي توضع كل خمس سنوات، وأن السنوات الاخيرة شهدت تطبيقاً للأبحاث وعمليات نقل التكونولوجيا.
وأشارت زخاري إلى أن رجال الأعمال ليسوا منقطعين عن مجال البحث العلمي، لكن المهتمين منهم هم قليلون، مشددة على أن “صندوق الابتكار” سيساهم في تطوير البحث العلمي بمساهمة القطاع الخاص.
