الأدوات السبع لأردوغان

الأدوات السبع لأردوغان

معتز بالله عبد الفتاح
1 – تسعى تركيا إلى خلق الفوضى فى الدول المحيطة بها أو استغلال هذه الفوضى من أجل خلق فراغ مؤسسى يضعف الدولة الوطنية ثم تقوم هى بملء هذا الفراغ من خلال تحالفاتها مع القوى المتقاربة معها أيديولوجيا من «المتأسلمين».

2 – أول الأدوات التى تستخدمها تركيا هى «الدبلوماسية الإغاثية» مثلما فعلت مع الصومال وغزة باعتبارها أدوات يستطيع من خلالها أن يجد المبرر للتدخل فى شؤون الصومال تحت حجة إعادة بناء الدولة الصومالية، وكذلك الادعاء بمساندة المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلى الحليف له.
3 – ثانى هذه الأدوات هى إرسال قوات عسكرية مؤقتة تحت دعوى حماية الأمن القومى التركى، مثلما فعلت سنة 1994 حين أرسلت تركيا قوة عسكرية فى حدود الألف ضابط وجندى إلى منطقة بعشيقة العراقية بحجة محاربة حزب العمال الكردستاني. وكذلك إرسال قوات بأعداد كبيرة سواء تركية أو موالية لتركيا إلى ليبيا لإنقاذ العاصمة الليبية من الجيش الوطنى الليبى.

4 – ثالث هذه الأدوات هى بناء قواعد عسكرية دائمة فى الدول تستهدفها لخلق منطقة نفوذ دائم لها بحيث تحتل القرار السياسى فيها، وهو ما أقدمت عليه بإنشاء قواعد عسكرية فى ليبيا وفى قطر والتى تضم 35 ألف جندى تركى بحجة حماية النظام القطرى ضد دول المقاطعة، وإنشاء قاعدة عسكرية فى ليبيا بحجة أن هناك تركمان يعيشون فى ليبيا وأن الحكومة المعترف بها دوليا طلبت المساعدة العسكرية التركية، وهو نفس ما سعت له فى جزيرة سوادن السودانية فى ظل النظام السوادانى المتأسلم تحت حكم البشير، وهو أيضا ما تكرر من إنشاء قاعدة عسكرية تركية فى الصومال حتى تتواجد تركيا جغرافيا فى شمالى المتوسط وتتواجد نفوذا فى الخليج العربى، وجنوبى البحر الأحمر وجنوبى البحر المتوسط.

5 – رابع هذه الأدوات هى احتضان المنشقين السياسيين من كافة دول المنطقة سواء كانوا من السعودية أو الإمارات أو مصر أو سوريا. ويكفى الإشارة إلى التواجد المكثف للمنشقين المصريين الموالين لنظام الإخوان البائد فى إسطنبول واتخاذها كقاعدة لشن حرب إعلامية ونفسية على مصر والمصريين، بهدف خلق شرعية بديلة موالية لتركيا وتدمير الشرعية القائمة.

6 – خامس هذه الأدوات ادعاء دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان وحماية حقوق الأقليات لاسيما الأقليات التركمان فى كل مكان، وهو ادعاء تدحضه الممارسات الأردوغانية فى الداخل، لكنه جزء من الدعاية التركية التى تستخدمها فى المنتديات والمحافل الدولية.

7 – سادس وسابع هذه الأدوات هى سياسية الباب المفتوح، أى فتح الباب لاستضافة اللاجئين ولاستضافة الإرهابيين تحت مسمى المجاهدين، وتتبنى تركيا الأردوغانية سياسة استضافة الللاجئين السوريين باعتبارهم أداة ضغط على النظام السورى بدعوى أن حوالى ربع الشعب السورى يعيش مؤقتا على الأراضى التركية، كما أن اللاجئين أداة ضغط على الدول الأخرى لاسيما الدول الأروبية من أجل الحصول على مقابل مالى من ناحية وتهديدهم بإطلاق أمواج من اللاجئين إليهم.

8 – وفتح الباب للإرهابيين أعطى لتركيا الحجة للتدخل أكثر وأكثر فى الشأن العراقى وفى الشأن السورى، ويكفى أن نتذكر ثلاثة حروب شنتها تركيا ضد النظام السورى بحجة مواجهة الإرهاب الكردى والداعشى مثل حرب درع الفرات 2016، غصن الزيتون، 2018، نبع السلام 2019 ورفضت منذ ذلك التاريخ التخلى عن الأراضى التى احتلتها فى شمالى سوريا.
9 – عرفنا فلنحتط.

هذا ما أمكن إيراده وتيسر إعداده وقدر الله لى قوله.