أميرة محجوب وصناعة الدواء

بقلم د.منار سعد الدين إبراهيم

منذ سنين طفولتي ، وأنا أحلم ان تنشر كتاباتي في جريدة او مجلة شهيرة ، والآن يحالفني الحظ لتنشر إحدى كتاباتي على هذه الصفحة الشهيرة ، بل لي الحظ الأكبر لتكون اولى كتاباتي التي سيقرأها الناس عن قيمة وقامة عظيمة تحتاج فوق حروف الابجدية الثمانية وعشرين، الى ثمانية وعشرين حرف آخرين حتى استطيع الكتابة عنها وهي الدكتورة أميرة محجوب رئيس الإدارة المركزية للعمليات بهيئة الدواء المصرية أو بتعبيري الشخصي صانعة المعجزات البشرية والتي استطاعت في زمن قصير جداً منذ توليها منصب مدير عام إدارة التفتيش على المصانع ومنه إلى منصب معاون رئيس الهيئة لشئون متابعة التفتيش الصيدلي نهاية بمنصبها الآن أن تحقق تغييرًا قويًا في مجال صناعة الدواء .
استطاعت أميرة محجوب في السنوات القليلة الماضية ان تحقق تطويرًا في خطوط الانتاج بمصانع الدواء وان ترتقي بمستوى التصنيع الجيد لتنافس مصانع الدواء المصرية المصانع العالمية وتصل دولة الدواء المصرية الى مستوى اعلى في التصدير الى دول العالم وبالاخص الدول الافريقية التي قام وفود عدة منها بزيارات تفتيشية على مصانعنا خلال الفترة السابقة ولاقت تلك المصانع اعجابًا شديدا بمستوى التطور والتقدم وتم تصدير العديد من المستحضرات الطبية المصرية الى تلك الدول.
وعلى الصعيد المحلي وان ألقينا الضوء على الفترة الاخيرة من مشكلة نقص الدواء فلم تتأخر اميرة محجوب بإنشاء غرفة عمليات خاصة قامت بالعمل ليل نهار حتى يتوفر الدواء والبديل والمثيل في سوق الدواء المصري على مستوى محافظات الجمهورية والذي كان لوقع صدى نجاحه اثراً عظيماً توافرت عقبه العديد من الاصناف التي عانت نقصًا شديدًا وخرجت في اقل من شهر من الزمان من قائمة نواقص الادوية الى قائمة توافر الادوية .
نعم تلك هي اميرة محجوب التي زرعت في قلوب واذهان كل من عمل معها أن العمل الناجح هو الذي يترك طيب الاثر وأن العمر قد يفنى لكن السيرة الطيبة لا تفنى بفناء الازمنة .
اميرة محجوب استاذتي التي تعلمت منها كيف اكون مفتشًا ناجحًا بل وكيف اكون انسانًا ناجحًا يعمل لوجه الله اولاً واخيرًا ، استاذتي التي تعلمت منها ان تقوى الله في العمل منجاة من كل شر تكسب اخرتك قبل دنياك ، وترضي الله قبل البشر .
كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ، فلم تكتفي اميرة محجوب بأن تكون رعيتها المفتشين الذين يعملون معها ويشغلها حال امرهم دومًا بل ضمت الى تلك الرعية مرضى بحاجة الى دواء مصنّع بطريقة تضمن فعاليته وسلامتهم ، حتى تشفى آلامهم واوجاعهم ومعاناتهم في البحث عن الدواء السليم .
لن انتهي وان اكتفي بالحديث عن اميرة محجوب ، ولكنها ستبقى دائما وابدًا مثالاً طيبًا وعظيما يحتذى به ويُحكى عنه.