رمضان عبدالمعز يحذر من الجزع من أزمة كورونا: تشمت الشيطان

رمضان عبدالمعز يحذر من الجزع من أزمة كورونا: تشمت الشيطان

ايجى 2030 /
حذر الشيخ رمضان عبدالمعز، الداعية الإسلامي، من الجزع من أزمة فيروس كورونا، قائلا: “لا نريد أن نجزع ونشمت الأعداء والشيطان”.

وأضاف عبد المعز خلال حلقة برنامج “لعلهم يفقهون” المذاع عبر فضائية “dmc”: “كورونا خدت كام يوم وهتخلص وهنقول سبحان من أنجانا منها، سنذكرها على أنها ماض، وسنذكر الله الذي أنجانا منها”.

وأوضح: “الجزع وعدم التسليم لله وعدم الرضا يزود المشكلة لا يحلها، نحن راضون ولن نمل من الدعاء وسنتصدق ونصلي رمضان وناكل ياميش، والله هتنتهي أزمة الكورونا لأن ربنا لطيف بعباده، ويقول أنا عند ظن عبدي بي، وأنا مؤمن إن ربنا هيفرجها، ربي معي فمن أخشى وربي يحسن التدبير”.

وطالب بعدم الاستهزاء وازدراء الدعاء إلى الله، لافتا إلى أن من لا يسأل الله يغضب عليه، وليس شيء أكرم على الله من الدعاء، كما علمنا النبى محمد صلى الله عليه وسلم.

وأضاف عبد المعز، خلال حلقة برنامج “لعلهم يفقهون”، المذاع على فضائية “dmc”، اليوم الأربعاء: “الدعاء أقوى سلاح لنا الآن، وأقوى عبادة، ومن يستكبر الدعاء إلى الله، سيدخلون جهنم، وهذا ما قاله النبى محمد صلى الله عليه وسلم، والله يبتلى عباده لكى يدعوه ويتضرعون اليه”.

وأوضح الشيخ رمضان عبد المعز، أسباب عدم استجابة الدعاء، مؤكدًا أن التعجل في استجابة الدعاء، السبب فى عدم القبول من الله، لافتًا إلى أن الصبر شرط من القبول.

واستشهد «عبد المعز»، بما روي عَنْ أبي هريرة -رضي الله عنه- أَنَّ رَسُول اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «يُسْتجَابُ لأَحَدِكُم مَا لَم يعْجلْ: يقُولُ قَد دَعوتُ رَبِّي، فَلم يسْتَجبْ لِي». متفقٌ عَلَيْهِ.

وتابع: وفي رِوَايَةٍ لمُسْلِمٍ أن رَسُول اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا يزَالُ يُسْتَجَابُ لِلعَبْدِ مَا لَم يدعُ بإِثمٍ، أَوْ قَطِيعةِ رَحِمٍ، مَا لَمْ يَسْتعْجِلْ قِيلَ: يَا رسُولَ اللَّهِ مَا الاسْتِعْجَالُ؟ قَالَ: يَقُولُ: قَدْ دعَوْتُ، وَقَدْ دَعَوْتُ فَلَم أَرَ يَسْتَجِيبُ لي، فَيَسْتَحْسِرُ عِنْد ذَلِكَ، ويَدَعُ الدُّعَاءَ».

وواصل: «تلاقى الناس تدعو لأولادها، ويقولك أنا دعوت وصليت ومفيش استجابة، وتلاقيه يقولك مفيش فايدة»، مستشهدا بالحديث النبوى الشريف: “يستجاب للمرء ما لا يعجل».

وأكد أن الدعاء هو العبادة، وقد أمرنا الله تعالى بدعائه ووعدنا بالإجابة عنه، فقال تعالى: «وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ» (غافر:60)، وقال تعالى: «وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ» (البقرة:186).

واستطرد: ولتعلم أن دعاءك لن يضيع، فإما أن يعجل لك به ما تريدين، وإما أن يدخر لك من الثواب ما أنت في أمس الحاجة إليه في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون، وإما أن يصرف عنك به شر، أو بلاء في هذه الدنيا، ففي الصحيحين عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخدري رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ، وَلَا قَطِيعَةُ رَحِمٍ، إِلَّا أَعْطَاهُ اللهُ بِهَا إِحْدَى ثَلَاثٍ: إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ، وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنَ السُّوءِ مِثْلَهَا. قَالُوا: إِذًا نُكْثِرُ. قَالَ: اللهُ أَكْثَرُ.