هل يتقبل الله مني العبادات إن لم أصالح من خاصمته قبل رمضان ؟

هل يتقبل الله مني العبادات إن لم أصالح من خاصمته قبل رمضان ؟

ايجى 2030 /
أنا وصديق لى متخاصمان فهل لو رمضان دخل علينا واحنا متخاصمين ربنا مش هيتقبل مني الصيام والصلاة والدعاء بسبب المقاطعة، علما أنه هو المخطئ؟”.. سؤال أجاب عنه الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال فيديو تم بثه عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء على فيسبوك.

وأجاب “وسام”، قائلًا: إن رمضان منحة ربانية ونفحة صمدانية يأتي من قبل الله سبحانه وتعالى، فعلى المسلم أن يحسن استقباله بكل ما يرضي الله سبحانه وتعالى.

وتابع ناصحًا الجميع بإحسان استقبال أيام رمضان المعدودات بقلب متوجه إلى الله متقبلًا البركات والنفحات حتى ينال من العطايا الإلهية.

واستكمل أمين الفتوى هامسًا فى أذن الجميع بتنقية القلوب ومحاولة التصالح مع المتخاصمين سواء أكنت أنت الجاني أو المجني عليه، فبمجرد المباردة للصلح فأنت قد أنصحت لما يرضي الله حتي لو لم يتقبل الطرف الأخر الصلح، مع المحافظة على الكرامة دون تذلل مستشهدا بقول الله تعالى: {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}.. [النور : 22].

وأشار الى أننا لو عرفنا قدر هذه الأيام المباركات وأحسنا استقبالها، وعرفنا قيمتها وقدرها، نلنا منها أوفر نصيب، ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم حريصًا كل الحرص على تذكير الصحابة وتنبيه الأمة على عظم شأن رمضان فيقول صلى الله عليه وسلم: “أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم شهر مبارك، فيه ليلة خير من ألف شهر، شهر جعل الله صيام نهاره فريضة، وقيام ليله تطوعًا….” إلى آخر هذا الحديث وغيره من الأحاديث التى توضح قيمة هذا الشهر العظيم، ومن هذا المنطلق فيجب على كل مسلم التهيؤ لاستقباله بأنفسنا ومع الناس، حتى إن رحل عنا، رحل شاهدًا لنا لا علينا.

المفتى السابق: المخاصمة سبب عدم قبول الأعمال عند الله أو التوبة من الذنوب
قدم الدكتور علي جمعة مفتى الجمهورية السابق حلقة في برنامج والله أعلم على قناة “سي بي سي” اليوم الاحد عن المصالحة بين المتخاصمين.

جاء ذلك في إطار تنمية الشباب النشئ وإعادة نشر القيم ، ودعم القيم الإنسانية وأساليب الحوار الديموقراطي المبني على الفهم وإعلاء المصلحة العليا للوطن، وتفعيلًا لمشروع يهتم بتنمية الأخلاق والمبادئ وإعلاء القيم لدى الشباب والعودة مرة أخرى إلى ما يربينا عليه الإسلام حتى يُصلح الله من حالنا.

وأوضح أن المخاصمة سببا لعدم قبول الأعمال عند الله أو التوبة من الذنوب ، ففي الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “تفتح أبواب الجنة يوم الإثنين ويوم الخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئًا، إلا رجلًا كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: أنظروا هذين حتى يصطلحا، أنظروا هذين حتى يصطلحا ” ، فيجب علينا أن نتخلق بخلق المسامحة حتى ولو أخطا الآخر في حقنا ، فقد كنا قديما عندما يعتدى علينا أحد نقول له “الله يسامحك” لم نعد نسمعها الآن ، وأيضًا كنا نقول “صلى على النبي -صلى الله عليه وسلم-” ، وأيضًا : “وحدوا الله” فنحتاج هذه الأدبيات والأخلاق وتراثنا الأصيل المشبع بأخلاق الإسلام أن يعود مرة أخرى .

وتابع فضيلتة أن القصاص لا نستوفيه من أنفسنا وإنما يكون من خلال القضاء والذي قد وضعه الشرع لنا كضابط ، فعندما يظلمنا أحد لا نقتص منه بأيدينا وإنما نلجأ للقاضي ليقتص لنا.

7 خطوات للاستعداد لشهر رمضان
رصد الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي، 7 خطوات للاستعداد لشهر رمضان المبارك.

وأوضح خالد، عبر فيديو نشرته صفحته الشخصية على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، 7خطوات للاستعداد لشهر رمضان على النحو التالي:

1) ُتب إلى الله من ذنوب العام الماضي لتدخل رمضان نقيًا من الذنوب.

2) صِل رحمك لتدخل رمضان وقد تنزلت عليك رحمة الله فإن الرحمة تنزل مع صلة الرحم.

3) خذ قرارًا أن تُغير صفة واحده سيئة في رمضان هذا العام.

4) خصص مبلغًا من مالك تخرجه للصدقات في أول رمضان.

5) اذكر الله كثيرًا يطمئن قلبك.. (ألا بذكر الله تطمئن القلوب).

6) جهّز دعوات محددة تتمنى أن يستجيب لك الله وابدأ في الدعاء بها من اليوم.

7) استحضِر نية صادقة أن تعود إلى الله وترضيه وتعبده في رمضان بأقوى ما تستطيع.