أمسكت قلمي كي أكتب مقالتي الاسبوعية ..فوجدت ان الحدث الجلل الذي حدث في محطة رمسيس يستدعي مقال سابق كتبته منذ شهور قريبة عن (صيانة البشر )…سبحان الله هل كنت أتنبأ .. وقولت فيه بأن العنصر البشري هو اهم من اي جدول صيانة لقطار او ماكينة او سيارة او حتي طائرة ..!!!!!
ان الحوادث المتكررة في كافة أنحاء العالم يربط بينهم دائما العنصر البشري فالسائق بالأمس القريب للاسف كان يحتاج إلى صيانة بشرية …!!!
اهم مليون مرة من جدول صيانة القطارات …السائق تهور ولم يفكر ونزل يتعارك مع زميل له …
وفي حديثه قال انه لم يستوعب خطورة ماسيحدث …!!!!!!!
انه ياسادة ليس وحده الذي لايستوعب ماذا سيحدث
انه أيضا انا وانت ..
فالطبيب والمدرس والمهندس والموظف أحيانا كثيرا لايقدر حقيقة مايفعله …اتعرفون لماذا ..؟؟؟؟؟
لأننا لانصون أنفسنا ..فاصبح كلنا هذا السائق …الدولة تصون القطار وتصون الطائرة وتصون المدارس وتصون الماكينة … وعلينا نحن ان نصون أنفسنا ..حتي لانصبح كلنا هذا الرجل ….
أرجوكم فالنذهب جميعا إلى مركز صيانة البشر الاوحد … ؟؟
فالنذهب الي الوكيل الي الصانع …الي الخالق.. لكي يبعث فينا الطمأنينة والأمان ..حتي لانعيش مشوشين وغير مؤتمنين علي الحفاظ علي ارواح البشر ..
سائق على ركابه ..
وطبيب علي مرضاه ..
ومدرس علي تلاميذه ..
ومهندس علي مايبنيه قبل ان يقع على رؤوس البشر …..
نعود إلي الصانع …
حتي نتعلم كيف ننظم يومنا
(وجعلنا من الليل لباسا ومن النهار معاشا )
نعود الي الصانع ..
لكي يعلمنا تخطيط الحياة وعدم العيش بعشوائية
( ولتنظر نفس ..بما قدمت لغد)
نعود الي الصانع..
لكي يعلمنا كيف نأكل وكيف نشرب ..
(كلوا واشربوا ولاتسرفوا )
نعود إلي الصانع ..
لكي يعلمنا وينبهنا اننا ابتعدنا حتي عن الله و عن انفسنا ..(كامن نسوا الله فاانساهم أنفسهم . )
فالنذهب .قبل فوات الأوان
وقبل أن نتسبب في مصائب لكل من حولنا .. وقبل أن تتوقف كل الأجهزة بداخلنا ..ولانجد وقت للصيانة….
