ايجى 2030 /
قال عبد الله السيد ولد أباه أستاذ الدراسات الفلسفية والاجتماعية بجامعة نواكشط الموريتانية، إن الشريعة هى الخط أو النهج أو السبيل الذي يرسمه الشارع وهو الله سبحانه وتعالى لتحديد معايير سلوك الأفراد والجماعات، أما القانون بمفهومه الحديد هو مجموعة من المعايير والضوابط التى تضعها الدولة السيادية ويستمد قوته من سيادة الدولة فهو يختلف تمامًا عن مفهوم الشريعة من حيث التطور والآليات فالخلط بين الشريعة والقانونين هو مشكلة كبيرة من المشكلات المطروحه فى الفكر الإسلامي.
وأضاف ولد أباه خلال حواره ببرنامج يتفكرون الذي يذاع على فضائية الغد الاخبارية، مع الإعلامي الدكتور خالد منتصر، أن الخلط بين مفهوم الشريعة والقانون هو ناتج عن التباس خطير جدًا وهو اعتبار أن الشريعة هى البديل الإسلامي لمفهوم القانون فى الدولة الحديثة، وظهر هذا المفهوم عندما ظهر مفهوم الدولة المسلمة، فالشريعة الإسلامية تختلف عن القانون الحديث وليست بديلة عنه.
وأوضح، أن ما يسمى بالشرع أو الشريعة ليس فى تصادم مع القانون، فالمعايير القانونية فى الغرب مستمدة من تراثة الدين المسيحي.
وأشار إلي أنه ليس صحيحًا أن تعطيل أحكام الحدود بدأ فى الدولة الحديثة، مؤكدًا أن كل الفقهاء والفلاسفة فى التاريخ الإسلامي قتلوا لأسباب سياسية.
وأضاف أن دولة الشرع قابلة للتحقق وهى لا تتناقض مع الدولة الحديثة.
