ايجى 2030 /
أعرب القيادي الفلسطيني محمد دحلان، عن خيبة أمله لما جاء في خطاب محمود عباس، اليوم، للرد على قرارات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قائلاً: «هذا الخطاب يُمثل انتكاسة حقيقية، وضرب لمعنويات الشعب الفلسطيني وتعزيز فكرة إسرائيل في تَدمير الوعي الفلسطيني، وطبع الهزيمة في الوعي الفلسطيني».
وأضاف دحلان، خلال «لقاء خاص»، على شاشة «الغد» الإخبارية، مع الإعلامية هبة الغمراوي، أنّ: «أبناء القدس قبل أشهر فقط هزموا بنيامين نتنياهو، هزيمة نكراء على المستوى السياسي حين فرض فكره في أنْ يَضع البوابات.. والشعب الفلسطيني في القدس لوحده دون السلطة ودون الضفة الغربية استطاع أنْ يخلع هذه البوابات ويُسجل أكبر انتصار سياسي أمام نتنياهو، في حين أنّ نتنياهو كان معتقدًا أنه سيفرض الكاميرات وسيفرض بالتدريج على الأقصى والحرم.. أبناء القدس لوحدهم انتفضوا وفرضوا واقعًا.. لا تَستطيع أنْ تُعطي هذا النصر لأي فصيل أو أي تنظيم أو أي كتلة سياسية أخرى، كانت من إنتاج وإبداع وإخراج الشعب الفلسطيني في القدس لوحده».
واعتقد دحلان، وجود خطابًا ثانيًا لمحمود عباس للرد على قرارات الإدارة الأمريكية، قائلاً: «غير مُصدق هذا الخطاب، وسنصبر غدًا لنرى خطابًا جديًا.. البديل هو أنْ نُعطي أملاً جديدًا للشعب الفلسطيني.. الرد على ذلك بالوحدة الوطنية بغض النظر عن التكاليف، وعن المغامرة، وعن ماذا ستقول إسرائيل.. نحن نريد أن نتوحد».
وتابع دحلان،: «نحن نريد حكومة سياسية في هذا الوضع، ووقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، لذلك أدعو لاجتماع قيادي موحد لكل الفصائل في القاهرة وأن تُأخذ قرارات سياسية»، مضيفًا: «أعتقد أنّ حل الدولة الواحدة بيننا وبين الإسرائيليين هو الرد على توحيد القدس».
وطالب دحلان، أبو مازن بضرورة أخذ قرار سياسي يُعزز دوره التاريخي في سُلم المجد الفلسطيني، ويجب أن يكون هناك خطوات صادمة للاحتلال غير دموية، وفي الوقت نفسه تَرفع معنويات الشعب الفلسطيني، قائلاً: «الشعب الفلسطيني اليوم مَعنوياته لَيست كما يُرام، يجد نفسه وحيدًا بلا قيادة ويَجد نفسه بلا دعم عربي ودعم دولي ودعم إسلامي باستثناء البيانات.. لذلك يَجب علينا أن نستنهض همم الشعب الفلسطيني، وهي همة على الدوام، أعطت القيادة أكثر مما طلبت منه».
