قال المحلل السياسي اللبناني، سمير منصور، إن نفي القائم بالأعمال السعودي في بيروت بأن يكون رئيس الوزارء المستقيل، سعد الحريري، قيد الإقامة الجبرية في المملكة لم يُغير في الواقع شيء، متسائلا عن سبب عدم اتصال الحريري بالرئيس اللبناني وعن سبب تقدمه بالاستقالة من الرياض ولماذا لا يعود إلى الآن.
وأضاف منصور خلال لقاء له على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامي أحمد بصيلة، أن منصب رئيس الوزراء لم يخلو بعد، وأن لبنان لم يعترف بالاستقالة التي تم إعلانها من الرياض بانتظار جلاء الغموض الذي يحيط بتلك الاستقالة، ورأى أنه قبل جلاء هذا الغموض ليس في استطاعة أي مسئول البدء بآلية دستورية للتعامل مع الحكومة على أنها مستقيلة.
وأكد منصور على أن لبنان يتعامل مع “الحريري” على أنه رئيس الحكومة حتى اللحظة، ويعتبر الاستقالة كأنها لم تُقدم، وإذا اعتبر أنها قدمت فإن رئيس الجمهورية لم يقبلها وبالتالي لا يوجد هناك أي تحرك أو خطوة دستورية قبل جلاء الغموض الذي أحاط باستقالة الحريري، متابعاً أن هناك الكثير من المواضيع الخلافية الصحيحة التي طرحها الحريري في خطاب الاستقالة، إلا أن التوقيت يبعث على الاعتقاد أن ثمة شيء غامض.
