ايجى 2030 /
قال الخبير التربوي، الدكتور حسن شحاتة، إن مصر غير مؤهلة الآن للاستغناء عن الكتاب المدرسي، مشيرا إلى أن الحديث عن إلغاءه يستلزم وجود بنية تكنولوجية أساسية تتوافر لدى الطلبة من حواسب وانترنت وعدم وجود كثافة عالية للطلاب بالمدارس، مشددا على ضرورة وجود ثلاثة عناصر متوازنة، وهي ولي أمر وطالب ومعلم واعين ومتقنين لتلك التكنولوجيا، وإن لم يكن أحدهم على المستوى المطلوب فلا يمكن الغاء الكتاب المدرسي .
وأضاف شحاتة خلال لقاء له ببرنامج “ساعة من مصر” على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامي خالد عاشور، أنه لم يحدث في تاريخ الدول المتقدمة تعليميا انه تم إلغاء كتاب مدرسي، لافتا إلى أن إلغاء الكتاب المدرسي لن يطبق هذا العام ولن يُطبق إلا بعد موافقة لجنة التعليم بمجلس النواب، وشدد على أن الغاء امتحان شهادة الابتدائية سيؤدي إلى ضعف التعليم، منتقدا قرار وزير التربية والتعليم في هذا الشأن وأنه اتخذ القرار بالجلوس مع مجموعة من غير التربويين.
وأكد شحاتة أن المشاكل المزمنة التي يعاني منها االتعليم ستستمر وستزداد سوء، لأن عدد الوافدين للتعليم ستزيد دون زيادة أعداد الفصول، لافتا إلىة أن 67% من المعلمين في المدارس المصرية – بشهادة اليونسكو-غير مؤهلين تربيوياً، موضحا أننا لا نستطيع أن نستورد المناهج أو أنظمة تعليم من الخارج.
وأوضح أن هناك عاملين ساعدا في تدني مستوى التعليم في مصر، أولهم أن الدولة لا تقدم المال الكافي للتعليم الجيد، وأن ميزانية 80 مليار جنية لا تناسب 50 ألف مدرسة أو مليون ونصف معلم خاصة في ظل اكتظاظ الفصول الدراسية، والعامل الثاني هو أن العالم العربي يعتبر أن الهدف من التعليم هو الامتحانات وليس الحياة.
