مع استمرار العد التنازلى لانتهاء المهلة الممنوحة لقطر من مصر و السعودية والامارات والبحرين للاستجابة للشروط الثلاثة عشر من أجل استعادة العلاقات الطبيعية معها دون وجود أى مؤشرات على تلبية تلك الطلبات بل على العكس تواصل الدوحة التصعيد وتحاول تأليب المجتمع الدولى ضد الدول الأربع فإننى أعتقد أن أفضل وسيلة لمعاقبة النظام القطرى تتمثل فى عزله نهائيا عن محيطه العربى بطرد قطر من مجلس التعاون الخليجى وجامعة الدول العربية ومنع مسئولى النظام القطرى والعاملين فى أذرعه الإعلامية مثل مجموعة قنوات الجزيرة من دخول أى بلد عربى واعتقال من يخالف ذلك .
ومن وجهة نظرى فإن عزل قطر عربيا وتحجيمها إعلاميا علاوة على استمرار مقاطعتها كما هو الحال حاليا من جانب الدول الأربع هو اكبر عقاب لهذه الدويلة التى توهم نظامها المريض أنه يحكم دولة عظمى فأنفق مقدرات شعبها الطيب المسالم فى التآمر على الآخرين خاصة جيرانه فى الخليج وقبلهم مصر التى جند مرتزقة العالم من الإعلاميين لتشويه صورتها ودفع اموالا طائلة للمتشددين الإسلاميين لتكفير قيادتها وشعبها وتفجير الأوضاع بداخلها من خلال عمليات إرهابية تحت مسمى تغيير النظام ولكنه فشل فشلا ذريعا ولم يستطع أن يفعل فيها ما فعله فى سوريا وليبيا وغيرهما من الدول التى دمرها بلا سبب سوى أن يشعر حكام قطر وحاشيتهم المريضة والفاسدة أنهم بأموالهم يستطيعون أن يغيروا خريطة المنطقة حتى يتمكنوا من تسيدها فى النهاية .ولا اعتقد أنه توجد قوة فى العالم تستطيع أن تعوض قطر إذا خسرت محيطها العربى فمنه كانت تضمن بقاءها وليس لأن بها أكبر قاعدة أمريكية فى المنطقة كما يزعم حكامها . الاهرام
