بابا السلام : مصر رعت الحضارات المختلفة وأكدت أهمية الاعتراف بالغير

ايجى 2030 /

أشاد بابا الفاتيكان فرنسيس بمصر أرض الحضارة والتاريخ، حيث كان نهر النيل رمز الحضارة وضوء العلم فيى مصر وأن مصر أرض التألف والدين والعلم ، معربا عن أمله في أن يحفظها الله دائما ،حيث رعت مصر الحضارات والثقافات المختلفة وأكدت أهمية الاعتراف بالغير مما ترك أثرا واضحا في تقدم مصر في جميع المجالات منها الرياضة والعمارة وكل فروع المعرفة والتعليم ، وأثنى على الشعب المصري وسعيه للبحث عن السلام.

 

وأشار فى كلمته في مؤتمر الأزهر العالمي للسلام لأهمية تعليم الشباب وتلبية احتياجاتهم الأساسية من أجل نشر السلام، مبينا أن التعليم يسعى للارتقاء بالنفس والمشاركة الفعالة.

 

وأكد أهمية الهوية المنفتحة على الجميع والتي تسعى للحوار مع الحاضر دون أى إضرار وانتقد بابا الفاتيكان العنف الذي يؤدى إلى الشر والعنف ، مبينا رفض الرسالات الألهية العنف وحرصها على كرامة الإنسان.

 

وأوضح أن مستقبل البشر يعتمد على الحوار بين الأديان والثقافات وهو ما تقوم به لجنة الحوار بين الأزهر والفاتيكان وتقوم على أداء الواجب بشجاعة وإخلاص والحفاظ على الهوية بعيدا عن الغموض وعدم الصراحة ، مبينا أننا نعمل بشجاعة مع الخلاف والذي لا يدعو إلى أي ضرر.

 

وأكد البابا ضرورة رفض البربرية التي تدعو للعنف،داعيا إلى تنشئة الأجيال على الخير واعتماد استراتيجية كاملة لتحويل التنافسية إلى تعاون مع احترام الأخر.

 

وقال إننا مسلمين ومسيحين مدعون للمساهمة فى التعاون في إطار من الأخوة ،موجها الشكر للأمام الأكبر لتنظيم المؤتمر والدعوة إليه.

 

وفى السياق ذاته  اكد بابا الفاتيكان فى كلمته فى مؤتمر السلام العالمي أننا كمسيحين ومسلمين أخوة ونعترف أننا مشاركون جميعا في مكافحة الشر الذي يهدد العالم.

 

وشدد على أهمية الجهود لصنع السلام وليس للتسليح أو إثارة النزاعات ولابد أن نكون دعاة تصالح ولا ننشر الدمار وكذلك التعاون لإنهاء الفقر ووقف تدفقات السلاح التي تشجع العنف والسعي لنشر العوامل التي تساعد على وقف سرطان الحرب.

 

وأعرب عن أمله في أن يعم الأمان لأرض مصر وأن يساهم في صنع السلام من أجل شعب مصر الطيب وشعوب كل دول الشرق الأوسط.

 

وأشار لأهمية التفرقة بين الدين والسياسة , مؤكدا أن الدين ليس المشكلة بل جزء من حل المشكلة وطالب بازدهار الأديان من جديد لنتعلم كيف نبنى الحضارة مشيرا لرفض الدين لكل أشكال العنف والكراهية.

 

وأعلن بابا الفاتيكان رفضه أي أعمال ترتكب باسم الدين أو الله وأن قدسية الحياة البشرية ترفض أي عنف دينيى أو نفسي أو تربوي فالإيمان ينبع من حب الله وحب الأخر بعيدا عن الكراهية .

 

كما أشار بابا الفاتيكان في كلمته بمؤتمر السلام العالمي إلى مسئولية رجال الدين في كشف العنف الذي يظهر ويقدم نفسه تحت غطاء ديني مطالبا بكشف حقيقة ذلك وكل صور الكراهية التي تعارض حقيقة كل الأديان التي تدعو للسلام ونبذ أي شكل من أشكال العنف باسم الله.

 

وجدد البابا من أرض مصر رفضه الواضح لأي شكل من أشكال العنف والانتقام والكراهية التي ترتكب باسم الدين أو باسم الله، مؤكدا قدسية كل حياة بشرية بعيدا عن أي نوع من أشكال العنف.

 

وتابع:”الدين مدعو إلى نشر السلام دون التخلي عن الأدوات المساعدة للوصول إلى التصالح،ولا بد أن نطلب من الله أن يهبنا السلام ونستطيع الحوار وأن نصل إلى الوئام والتعاون والصداقة”.

 

وعقب الانتهاء من كلمته عانق البابا شيخ الأزهر الدكتور الطيب مرتين وسط تحية الحضور ترحيبا به وتقديرا للمعاني الطيبة التي حملتها كلمته.