خبير يتحدث عن تفاصيل مشروع عربي بقيادة مصر وانعكاساته على إسرائيل

ايجى ٢٠٣٠ /

أعلنت مصر بالتعاون مع الأردن والعراق بدء العمل على تدشين خط “التجارة العربي”، عن طريق الموانئ المصرية، وهو خط يعتبره خبراء بأنه قد “يضرب أكبر مشروعات إسرائيل”.

“خط التجارة العربي”

 

أكد أستاذ هندسة الطرق بجامعة بني سويف عبد الله أبو خضرة في تصريحات صحفية أن هذا الخط يهدف لنقل بضائع الأردن والعراق ودول الخليج، عن طريق النقل البري إلى منطقة العقبة ومنها إلى طابا عن طريق عبارات وذلك من أجل تعظيم الموانئ وحركة التجارة، وخدمة أشقائنا في منطقة الخليج العربي وخاصة الأردن والعراق لنقل صادراتهم للعالم عن طريق الموانئ المصرية.

وتابع: “الخط يساهم في انتقال الصادرات الأردنية والعراقية إلى أمريكا وكل دول أوروبا، حيث تم الاتفاق مع الشركاء في شركة cma على النقل بنظام الفراغات، على المراكب التي تأتي لمنطقة بورسعيد، وتكمن أهمية خط التجارة العربي بين مصر والأردن والعراق في التعظيم من التجارة والموانئ على البحر المتوسط والربط بين البحرين، وخدمة الأشقاء في دول الخليج العربي والأردن والعراق، ونقل كل صادرات الأردن والعراق من خلال الموانئ المصرية لكل دول أوروبا، بما سيحافظ على انسيابية حركة التبادل التجاري، واستيعاب الحركة المتنامية للمبادلات التجارية على خط العقبة – نويبع الذي يربط آسيا العربية بإفريقيا العربية، ويساعد في عدم تكدس الشاحنات في الموانئ خلال فترات الذروة.

 

ضربة قوية لأكبر مشروعات إسرائيل

 

ووفقا للخبير المصري كما تعمل مصر على إعادة فكرة مد خط سكك حديد جديد يربط بين العريش وطابا وشرق بورسعيد تمهيدا لتعمير سيناء، وسوف يساعد في تسهيل عمليات نقل البضائع والركاب بالإضافة إلى تنشيط السياحة بين شرق وغرب سيناء وهذا الخط سيوجه ضربة قوية لمشروع القطار الإسرائيلي السريع لربط البحرين الأحمر والمتوسط عبر ميناء إيلات، والذي كان يعد خطوة إيجابية للغاية للاقتصاد الإسرائيلي ومنافسا قويا لمشروعات الدول المجاورة بسبب ربط المسار بـ”خط قطار السلام”، الذي سينتقل من دولة الإمارات العربية المتحدة عبر دول أخرى حتى الوصول إلى إسرائيل.

 

وقال إن ممر (العريش – طابا)، يبدأ من ميناء طابا على خليج العقبة والبحر الأحمر، حتى ميناء العريش على البحر المتوسط، ويربط بينهما خط سكك حديدية، ثم من العريش إلى بئر العبد بواقع 350 كيلومترا أخرى، حيث يتم في الوقت الحالي العمل على رفع كفاءة خط (بئر العبد – بالوظة – الفردان)، وواصلة شرق بورسعيد، كما يساعد الخط الجديد على تخفيف الضغط على الطرق وتنشيط الموانئ المصرية على سواحل البحر المتوسط والبحر الأحمر، وسوف يتم من خلال خط التجارة العربي، نقل بضائع الأردن والعراق ودول الخليج من خلال سكك حديد إلى منطقة العقبة، ومنها إلى طابا و نويبع، وسوف تقوم الشركة بنقل البضائع بعبارات مملوكة لمصر والأردن والعراق، و من ثم التحرك بالصادرات الأردنية لأمريكا والدول الأوروبية.

طرق جديدة وتجارة سريعة

 

وأشار أبو خضرة إلى أنه بالإضافة إلى خط السكة الحديدية تقوم جمهورية مصر العربية بعمل شبكة طرق لزيادة معدلات الربط بين المناطق في كل من سيناء، وبورسعيد، وكافة أنحاء الدولة وتسهيل عملية نقل الأفراد والبضائع، فعلى سبيل المثال طريق عرضي 1، للتحرك إلى شرق بورسعيد أو المرور عبر الأنفاق والعبور لغرب بورسعيد.

 

ونوه الخبير المصري كما أن هناك العديد من العلاقات القوية والعميقة بين البلدان الشقيقة، حيث تم رفع حركة التبادل التجاري عبر خط العقبة – نويبع خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة 53% وزاد نشاط نقل الركاب بنسبة 18%، فيما ارتفعت نسبة المركبات المنقولة إلى 192%، كما أن حجم التبادل التجاري بين مصر والأردن قد يتجاوز مليون طن سنويا.

 

وأشار الخبير المصري إلى أن شركة الجسر العربي المملوكة لمصر والأردن والعراق تمثل نموذجا ناجحا للشراكة العربية وتقوم بدور كبير في تعزيز التجارة البينية وزيادة حجم المبادلات التجارية العربية الآسيوية الأفريقية، كما سيسهم هذا المشروع في استفادة مصر من اتفاقية “أغادير” التي وقعها الأردن والمغرب وتونس في مايو 2001، حيث تنص الاتفاقية على إنشاء منطقة تجارة حرة بين الدول الأربع، الأمر الذي من شأنه تعزيز التعاون المتكامل بين الدول الموقعة، ومن ثم زيادة الصادرات إلى أوروبا، كما أن التكامل الاقتصادي بين مصر والأردن والعراق يعد حافزا لجذب المستثمرين والاستثمارات بالمنطقة، وتوفير الآلآف من فرص العمل في كل من البلدان الثلاثة وتعظيم الاستفادة من موقع مصر الجغرافي الفريد مما يعمل على تحسين الاقتصاد المصري.

 

وكان وزير النقل كامل الوزير، قد أعلن عن بدء العمل على تدشين خط “التجارة العربي”، وذلك بالتعاون مع كل من الأردن والعراق، عن طريق الموانئ المصرية.