ايجى 2030 /
قال رئيس المعهد الأوروبي للقانون والعلاقات الدولية، الدكتور محمود رفعت، إنه كانت هناك أزمة ثقة دوما بين الرئيس التركي، طيب أردوغان، وبين الاتحاد الأوروبي، ووصلت لذروتها مع تحالف أردوغان مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في سوريا، وبرغم أنه لم يكن خلاف مُعلن إلا أنه فجّر أزمة حقيقية بين الطرفين.
وأضاف رفعت خلال لقاء له على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامي مهند العراوي، أن الهجوم الذي يشنه الرئيس التركي الحالي ضد هولاندا له استخدام مزدوج لدى “أردوغان”، فمن ناحية يقوم باستعراض عضلاته في الداخل الأوروبي الذي رفض انضمام تركيا إليه، ومن ناحية أخرىيريد استخدام هذا الهجوم كورقة للعب قبيل الاستفتاء على التعديلات الدستورية والذي سيجعل قرار تركيا كاملاً في يده ويخرجه من أيدي البرلمان.
وأوضح رفعت أن ما فعله “أردوغان” يقدم على طبق من فضة فرصة عظيمة لليمين المتطرف في أوروبا، لافتا أن الجالية التركية في الدول الأوروبي تعد من الجاليات الإسلامية الملتزمة والمعروف عنها التمسك بالعبادات والطقوس أكثر من الجاليات العربية، إلا أن تلك االأزمة ستأخذ الجاليات العربية في الركاب، مؤكدا أن هذا الصدام سيعطي زخم شديد ودفعة قوية لليمين المتطرف في أوروبا قبيل الانتخابات المزمعة، خاصة أن تلك يراها الناخب الأوروبي أنها صورة للعنف الإسلامي.
