ايجى 2030 /
قال الخبير العسكري والاستراتيجي العراقي، إحسان القيسون، إن تصريحات القادة العسكريين والسياسيين العراقيين تؤكد أن العملية السياسية لتحرير الموصل تسير للمخطط الموضوع لها، إلا أن العملية العسكرية لا تسير وفقا للمخطط، لذا فإن القيادة العسكرية تحاول تغيير استراتيجية المعركة.
وأضاف القيسون خلال لقاء له على فضائية “الغد” الإخبارية، مع الإعلامية لينا مسلم، أن هناك معوق كبير فيما يتعلق بتغيير الاستراتيجية العسكرية وهو عدم سماح تنظيم “داعش” الإرهابي للمدنيين بالخروج من المدينة والأحياء، خاصة من الجانب الغربي، مؤكدا أن التحدي الكبير الذي يمثل عبء على سير العمليات العسكرية هو تواجد المدنيين في ساحات المعركة وعلى خطوط التماس.
وأوضح القيسون أنه لا توجد إمكانية لاستيعاب كل هؤلاء المدنيين حالة خروجهم، مؤكدا أن هناك كارثة إنسانية ستقع في مخيمات اللجوء للنازحين والتي وصفها بـ”البائسة”، مثل مخيم “الخازر” و”حسن الشامي”، مشددا على أن هناك معاناة إنسانية حقيقية في المخيمات.
وأكد القيسون أن رئيس الوزراء والقائد الأعلى للقوات المسلحة، حيدر العبادي، يدرك جيدا بأنه ليس هناك إمكانية لإغاثة واستيعاب هذا العدد الكبير، والذي يقدر بأكثر من مليون و600 ألف نسمة، وسوف تقع كارثة إنسانية في مخيمات اللجوء، مشيرا إلى أنه يجب تحرير الأحياء عبر فتح ممرات آمنة ونقل المدنيين إلى الأحياء المحررة وعدم ذهابهم إلى مخيمات اللجوء.
