قيادي : دعوات اقتحام “الأقصى” ستتصاعد في ظل الصمت العربي والإسلامي

ايجى 2030 /

قال القيادي بحركة “فتح” في القدس، رأفت عليان، إن دعوات منظمات استيطانية لاقتحام المسجد الأقصى ليست بجديدة على تلك المنظمات أو على هذه الحكومة الإسرائيلية، لافتا إلى أن تلك الاقتحامات زادت خلال الآونة الأخيرة، مؤكدا أن  الصمت العربي والإسلامي والفصائلي الفلسطيني سيجعل تلك المنظمات المتطرفة تُكثف من خطواتها التصعيدية ضد المسجد الأقصى المبارك.

وأضاف عليان خلال لقاء له على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامية رنا هويدي، أن المقدسيين توقعوا مع تلويح إسرائيل بقرار منع الآذان في المساجد الفلسطينية أن تُعقد قمة عربية أو إسلامية عالة لمناقشة القضية، وأن تعقد الفصائل الفلسطينية اجتماعا عاجلا لبحثها أيضا، إذ كان الأمر بمثابة خطوات من جانب إسرائيل لترى ما إذا سيكون هناك ردود فعل أم لا، إلا أن الصمت العربي والإسلامي والفصائلي سيجعل من الحكومة وتلك المنظمات تصعد من هجماتها ضد المسجد الأٌقصى.

وناشد عليان المجتمع العربي والإسلامي والفصائل الفلسطينية بمواجهة المخطط الإسرائيلي، قائلا: ” مناشدة للمرة الأخيرة إسرائيل تريد هدم المسجد الأقصى وقامة هيكلها المزعوم على أنقاضه، وإذا استمر الصمت العربي والإسلامي والفصائلي فإنها ستُنفذ هذا المخطط”، مطالبا بوجود وقفة جدية على المستوى الفلسطيني والعربي.

وأكد عليان أنه يجب على المستوى الفلسطيني أن يكون هناك اجتماع لكافة الفصائل الوطنية والإسلامية لتفعيل مبدأ واستراتيجية المقاومة، ويجب على تلك الفصائل أن تتحمل مسئوليتها تجاه ما يجري ضد المسجد الأٌقصى المبارك، متابعا أنه يجب على كافة الفصائل أن تتنفق على مصطلح موحّد لصالح المسجد الأقصى والقدس وتخاطب به العرب والمسلمين.

كما طالب بأن يتحمل العرب والمسلمين مسئوليتهم تجاه ما يجري ضد المسجد الاقصى المبارك، لأن المسجد الأقصى والمدينة المقدسة ليست قضية فلسطينية فحسب بل قضية عربية وقضية إسلامية، مشيرا إلى أن المقدسيين تُركوا وحدهم يدافعوا عن “شرف الأمة العربية والإسلامية”، على المجتمع الدولي أن يحمي ظهورنا في هذه المعركة.

وأشار عليان إلى أن حركة “فتح” في القدس عقد اجتماعا قبل المؤتمر السابع للحركة وقررت بأن يكون هناك ورقة عمل تتعلق بما يجري في المدينة المقدسة، معربا عن أمله يناقش المؤتمر تلك الورقة وبحث آليات مواجهة الاحتلال والاقتحامات المستمرة من قبل المستوطنين للمسجد الأٌقصى وتعزيز الصمود المقدسي.

وأضاف عليان : “لا نريد أن يكون هناك مؤتمرا انتخابيا بل نريد أن يكون هناك مؤتمر يناقش بشكل حقيقي آليات تعزيز الصمود الفلسطيني في المدنية المقدسة ووضع استراتيجية حقيقية في مقاومة الاحتلال” ، مشددا بالقول : “نحن حركة تحرر وطني ولسنا حزب سياسي، لذا يجب أن يخرج هذا المؤتمر بمخرجات تتعلق بما يجري في القدس والمسجد المبارك”.