ايجى 2030 /
قال المحلل السياسي المقيم في باريس، مصطفى الطوسة، إن جلسة مجلس الأمن الطارئة اليوم بخصوص حلب لا توقعات بأن تخرج بقرار إلزامي يفرض الهدنة في المدينة في ظل الأوضاع الإنسانية المزرية بها، مشيرا إلى أن الفيتو الروسي يجعل من تلك الجلسات غير طارئة أو مجدية.
وأضاف الطوسة خلال لقاء له على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامية رنا هويدي، أن تلك الجلسات تركز وتستقطب الأضواء على الأوضاع الإنسانية المشينة التي تعيشها مدينة حلب، مؤكدا أن أحداً ل يتوقع خروج هذه الاجتماع الطارئ بقرار حاسم وملزم، لافتا إلى أن فرنسا حاولت تفعيل آليات الأمم المتحدة لتسليط الضوء على الأوضاع المزرية التي يعيشها المدنيون السوريون تحت القصف.
وأوضح الطوسة أن الفاعلين الدوليين، وعلى رأسهم فرنسا، سيسعون من خلال تلك الجلسة إلى إقناع روسيا ببلورة مشروع لإيصال المساعدات الإنسانية، مؤكدا أنه في حالة عدم فرض آلية إلزامية لذلك المشروع فلن يتعدى كونه حديثا دبلوماسيا تكرر في السابق، مشيرا إلى أن وسائل الإعلام الفرنسية ركزت على العجز الذي أظهرته الأمم المتحدة تجاه الأزمة السورية، وأنها لم تستطع أن تفرض معالجة إنسانية للأوضاع المزرية بها.
وأشار الطوسة إلى أن الأوضاع العسكرية الحالية في مصلحة النظام السوري وحلفاءه، وأن سيطرته على مدينة حلب – التي كانت ذات رمزية للعالم عند سيطرة المعارضة عليه – تكون بمثابة رسالة واضحة للعالم بأن النظام السوري قادر علة بسط سيطرته ونفوذه على كامل التراب السوري.
