حسن المستكاوي: قصة فلافيو.. وأجاى

هل تتكرر قصة فلافيو مع جونيور أجاى؟

** ظل نجم الأهلى السابق أمادو فلافيو محل نقد من الجميع دون استثناء، وقيل إن جوزيه كاد يستغنى عنه فى فترة من الفترات، خاصة بعد أن ظل لأشهر يلعب ولا يسجل. ثم أصبح فلافيو فيما بعد، أو تحديدا بعد هدفه التاريخى فى غزل المحلة فى أغسطس 2005، من أفضل المهاجمين فى مصر وأعلى من يقفز، وأحسن من يستخدم رأسه فى توجيه ضربات يسجل منها فى مرمى المنافس، واقترب رصيده من الأهداف مع الأهلى إلى 54 هدفا.. وأذكر أننى أمام غيابه عن التسجيل سألت فى برنامج البيت بيتك بالتليفزيون المصرى قبل أن يسجل هدفه الأول مع الأهلى: متى يسجل فلافيو ؟

** ردا على السؤال كتبت ثلاثة اختيارات للقراء وهى:

1ــ يسجل قريبا‏.

2ــ لا أعرف‏.

3ــ فى المشمش‏.

وفى اليوم التالى سجل فلافيو فى مرمى المحلة وقد اصابتنى الدهشة‏ وتساءلت هل يمكن أن يظهر المشمش فى أغسطس ‏هل أصبح المشمش أيضا يزرع فى صوبة‏..‏ عجيب جدا مشمش أغسطس هذا؟‏!‏

** لم يكن لى موقفى الشخصى أبدا من أى لاعب ولن يكون. ولست من أنصار نظرية إن لم تكن أهلاويا فأنت زملكاوى. وأنت مع اتحاد الكرة أم ضد اتحاد الكرة. أنت مع عبدالناصر أم مع السادات. وهكذا يفكر الأطفال لأن الطفل لا يستطيع التمييز إلا بين الشىء وضده فقط.. ونحن للأسف فى مجتمع يبنى مواقف دائمة من أشياء متغيرة.. وهى تختلف عن المواقف الأخلاقية الأساسية. وهناك فارق شاسع بين الاثنين.

** لقد أعجبت بفلافيو، ورأيته من أفضل المهاجمين الأفارقة الذين لعبوا فى مصر. لكن بدايته مع الأهلى كانت سيئة للغاية. وأرى الأمر نفسه مع أجاى. وقد سجل هدفين، ليس فيهما أى ابتكار أو إبداع سوى «مهارة الوجود فى المكان».. لكن «الفوت ورك» الخاص بأجاى ليس قويا، وكثيرا ما يتعثر، ويتبعتر. ويتزحلق. لكن ربما يكون هذا اللاعب النيجيرى أحد أهم نجوم كرة القدم فى مصر، ويضيف إلى الأهلى عشرات الأهداف. وسأكون أول من يشجعه ويتحمس له، وأعجب به وأعبر عن ذلك. فلا يوجد موقف مضاد لجونيور أجاى.. كما لم يكن هناك أى موقف ضد فلافيو..

** إن أخطر ما يهدد مهنة النقد بشكل عام. النقد الرياضى. النقد الفنى. النقد الموسيقى. النقد الأدبى. أن يبنى الناقد موقفا من لاعب أو من مبدع ويتعامل مع كل مبارياته وكل إبداعاته بناء على موقفه السابق، فى سياق أن رأيه هو الصائب، لكن فى الواقع يكون رأيه فى تلك الحالة مصيبة !

**************

** قدم اتحاد كرة القدم تبرعا بقيمة مليون جنيه لمستشفى أبوالريش للأطفال. وقام مجلس إدارة الاتحاد برئاسة المهندس هانى أبوريدة بزيارة للمستشفى، لتقديم هذا التبرع. وهو دور اجتماعى مهم لكرة القدم.. وحسنا فعل الاتحاد. ففى العالم كله يمارس رياضيون ونجوم رياضة هذا الدور. وأذكر أن نادى مانشستر يونايتد كان يخصص مبلغ ألف جنيه إسترلينى لأعمال خيرية مقابل كل هدف يسجله الفريق. وفى مصر مؤسسات رياضية كبيرة وأندية ترعى دورا للأيتام وتنفق على ملاجئ بملايين الجنيهات دون أن تعلن ذلك.. شكرا لكم جميعا.