سياسي ليبي: الأوروبيون لا يبالون بالجيش والبرلمان ويتحدثون فقط عن “السراج”

إيجى 2030 /

قال المحلل السياسي الليبي، الدكتور محمد الزبيدي، إن كلمة الرئيس الفرنسي “فرانسوا أولاند” حول الأوضاع في ليبيا لم تضف شيء للمشهد الليبي وأنها بمثابة “تحصيل حاصل”، مؤكدا أن الفوضى التي تعيشها ليبيا حاليا وانتشار تنظيم “داعش” الإرهابي جاء بسبب التدخل العسكري الفرنسي عام 2011.

وأضاف الزبيدي خلال لقاء له على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامية دينا الوكيل، أن الكومة الفرنسية الآن لا تزال تركز على حكومة “الوفاق الوطني”، برئاسة فايز السراج، التي تم رفضها مجلس النواب ثلاث مرات، كما أنها مرفوضة شعبياً بكافة التفاصيل، إلا أن فرنسا تحاول إحياء هذا الكيان الميت.

وأوضح الزبيدي أنه يجب على الأوروبيين أن يعودوا إلى رشدهم ويتعاملون مع الكيان المعترف به دوليا والكيان القائم الآن وهو مجلس النواب الليبي والقيادة العامة للقوات المسلحة التي تقاتل الإرهاب، مؤكدا أن الجيش الليبي الذي يحارب الإرهاب في المنطقة الشرقية والجنوبية لا يتحدث عنه أحد في أوروبا ويهتمون فقط بحكومة الوفاق، رغم أن من يقاتل فعليا هم أبناء المؤسسة العسكرية ومن يقود العملية السياسية هو مجلس النواب.

وأشار الزبيدي إلى أن الخلاف مع حكومة “السراج” يعود في الأساس إلى اتفاق الصخيرات إذ يرى أعضاء مجلس النواب أنه تم التغرير بهم وتم التوقيع على الاتفاق في غيابهم وبات البرلمان حاليا مطالب بالموافقة والإعتراف بتلك الحكومة، مؤكدا أنه لو عرض “السراج” 100 حكومة فإنها لن تقبل.