رسالة  الامين العام للأمم المتحدة بمناسبة اليوم الدولي لنيلسون مانديلا

إيجى 2030 /

اليوم الدولي لنيلسون مانديلا فرصة للتفكّر في حياة وأعمال أسطورة جسدت أسمى قيم الأمم المتحدة.

فقد كان ماديبا نموذجا للمواطن العالمي ولا نزال نحتذي مثاله في عملنا من أجل بناء عالم أفضل للجميع.

واليوم، نتذكر رجلا ذا كرامة مطمئنة وإنجاز رائع، عمل بلا كلل من أجل تحقيق السلام والكرامة الإنسانية.

وقد منح نيلسون مانديلا 67 سنة من حياته لإحداث تغيير لصالح شعب جنوب أفريقيا. وبذل في سبيل إنجازاته تكلفة شخصية كبيرة تكبدها هو وأسرته. ولم تخدم تضحيته شعب بلده فحسب، بل جعلت العالم مكانا أفضل للجميع، في كل مكان.

لقد أنار نيلسون مانديلا الطريق.

وإذ تتأهب الأمم المتحدة لتنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 التي اعتمدت حديثا، فلنسع إلى مواصلة الارتكاز على إرث نيلسون مانديلا المتمثل في نكران الذات والشعور العميق بوحدة الهدف.

وتضم الأمم المتحدة صوتها إلى صوت مؤسسة مانديلا لدعوة الناس في جميع أرجاء العالم إلى تكريس 67 دقيقة على الأقل في يوم 18 تموز/يوليه للقيام بنشاط في إطار خدمة المجتمع.

ويتجسد جوهر اليوم الدولي لنيلسون مانديلا في العمل الطوعي لصالح البشر وكوكب الأرض. ويهدف موضوع اليوم، المعنون ”تحركوا: جسِّدوا روح التغيير“، إلى حشد الأسرة البشرية لبذل مزيد من الجهود بغية بناء عالم يتسم بالسلام والاستدامة والإنصاف.

فلتعلم طفلا. أو تطعم جائعا. أو تنظف موقعا. أو تسهم في رعاية البيئة المحيطة بك. أو فلتتطوع للخدمة في مستشفى أو مركز مجتمعي. فلتكن جزءا من حركة مانديلا الرامية إلى جعل العالم مكانا أفضل.

فهذا هو أفضل تكريم لرجل استثنائي بيّن، بما لديه من إيمان راسخ بالعدالة والمساواة الإنسانية، كيف يمكن لشخص واحد أن يحدث أثراً.

وعلينا جميعا أن نواصل استلهام مثال نيلسون مانديلا الذي جسده طوال حياته، واستلهام دعوته الناس ألاّ يتوقفوا قط عن العمل في سبيل بناء عالم أفضل للجميع.