بوجدانوف يحذر الجماعات المسلحة في سوريا تسعى لخلق فوضى عارمة فى المنطقة

إيجى 2030 /

قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي في الشرق الأوسط، ميخائيل بوجدانوف، إنّ أطراف بعينها تحاول فرض خططها على منطقة الشرق الأوسط فى ظل التطورات الخطيرة التي تشهدها المنطقة بما يهدد استقرارها، لافتًا إلى أن العلاقات السياسية بين الدول ومنها السعودية وإيران تأثرت مؤخرًا.

 

وأضاف بوجدانوف، خلال حواره لبرنامج “لقاء خاص”، المذاع على قناة “الغد” الإخبارية، مع الإعلامي عبد اللطيف المناوي، أنّ حل الأزمة السورية لن ياتي إلا من خلال توافق سوري سوري دون تدخل من الأطراف الدولية حفاظًا على حق الشعب السوري في تحديد موقفه ومصيره.

 

ونفي بوجدانوف، أنّ يكون هناك خطط معدة مسبقًا لتقسيم الشرق الأوسط وإنما الأحداث تخلق مزيدًا من الفراغ الأمني والدستوري مما يدفع لبيئة عمل مناسبة لجهات غير مسئولة وجماعات متطرفة تسعى لتدمير البلدان الموجودة واحلالها للبدء فى إنشاء دول مزعومة مثلما يفعل التنظيم المسمى بـ “الدولة الإسلامية فى العراق والشام”.

 

 

وأوضح المبعوث الخاص للرئيس الروسي في الشرق الأوسط، أن الإرهاب في سوريا يسعى لإنشاء دولة مبنية على نظام دموي طائفي، مؤكدًا أن السياسة الروسية منسجمة مع الشرعية الدولية التى تضمن عدم التدخل فى شأن الدول ذات السيادة.

 

وتابع بوجدانوف قائلا: “اللعبة السياسية يجب أن تكون على أساس الدستور والقانون”، مشيرًا إلى أن أهم الوسائل الديموقراطية لتغيير النظام السياسي في سوريا هي إجراء انتخابات ديموقراطية بالشكل الذي يحدده الدستور.

 

وأشار بوجدانوف، أن نداءات الشعوب بإسقاط النظام لعبة ستؤدي لانهيار المنطقة التى باتت غير مستقرة في الآونة الأخيرة، مشددًا على أن المراحل الانتقالية تؤدي لخلق مراحل انتقامية، مردفًا: “الحرب ضارة للمجتمع السوري والمنطقة والمجتمع الدولي”.

 

وتابع بوجدانوف، أن روسيا اتفقت مع الولايات المتحدة على دعم الجيش النظامي السوري للحفاظ على تماسكة فى الوقت الذى نشأت فيه الجماعات المسلحة مثل داعش لخلق فوضى عارمة فى المنطقة تهدد العالم، قائلاً:” القوة الحقيقية القادرة على محاربة الإرهاب فى سوريا هي الجيش النظامي السوري”، لافتًا إلى أن الجيش العراقي هو من حرر الفلوجة وغيرها من المدن التى كان يسيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي، مشددًا على أن الدول التى تفقد جيوشها لا تقم لها قائمة.