ايجى 2030 /
قال المحلل والكاتب، كمال العيادي، إن هناك ضرورة لتجديد الخطاب الثقافي لمحاربة التطرف في الوطن العربي، موضحا أن الحديث عن تجديد “الخطاب الثقافي” يبدو على قدر من الغموض ولا تستطيع شرائح كبيرة من المجتمع على تفهم هذا المطلب، خاصة مع الاعتياد على عناوين أخرى مثل تجديد الخطاب الديني.
وأضاف العيادي خلال لقاء له في برنامج “يوم جديد” على فضائية “الغد” ، مع الإعلامية رنا هويدي، أن تجديد الخطاب الثقافي هو مشروع شامل، إذ أن الثقافة هي كل ما يمكن أن ينجزه البشر، وأن الحديث عن الثقافة هو الحديث عن السلوكيات وطرق العيش وطرق التعبير، مؤكدا أن تجديد “الخطاب الديني” هو جزء بسيط من “الخطاب الثقافي”.
وأوضح العيادي أن تجديد الخطاب الثقافي يطرح عدة تساؤلات أهمها: “من نحن وماذا نريد وكيف يمكن تحقيق الأهداف”، مشيرا إلى أن المجلس الأعلى للثقافة نظم الدورة الأولى للمتلقى الدولي لتجديد الخطاب الثقافي بمشاركة 17 دولة عربية وأوروبية.
وأشار العيادي إلى أن الخطاب الثقافي هو أشمل من الخطاب الديني، ومن الضروري وضعه نصب الأعين، معربا عن اعتقاده أن تجديد الخطاب الديني يحتاج إلى آليات أخري في نظاق أضيق، إلا أن الخطاب الثقفاي هو أشمل نظرا لوجود تحديات عالمية كبيرة، مثل العولمة، ومفهوم “الآخر” ، لافتا أن الغرب بدأ تجديد الخطاب الثقافي.
