إيجى 2030 /
قال المحلل السياسي الفلسطيني والمتخصص في الشأن الإسرائيلي، فايز عباس، إن مشروع القانون الذي أقره الكنيست الإسرائيلي بإقصاء نواب يقومون بالتحريض على العنصرية أو دعم الكفاح المسلح هو مبادرة تقدم بها رئيس الحكومة الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” بعد زيارة أعضاء عرب إلى أهالي شهداء تحتجز تل أبيب جثامينهم، مشيرا إلى أن تلك اللقاءات أثارت غضب أعضاء الحكومة الإسرائيلية وعلى رأسهم “نتنياهو”.
وأضاف عباس خلال لقاء له على فضائية “الغد” الإخبارية أن هذا القانون يثير جدل كبير داخل إسرائيل، مؤكدا أن القانون الجديد يستهدف المحرضين في حين أن “نتنياهو” هو أكبر المحرضين ضد الفلسطينيين في الداخل، متساءل عن إمكانية اقصاء رئيس الحكومة بسبب تلكا لتصريحات المحرضة من خلال هذا القانون.
وأكد عباس أنه لا يوجد أي عضو عربي بالكينست دعى إلى تنفيذ عمليات ضد إسرائيل، معربا عن اعتقاده بأن هذا القانون الجديد هو موجهه أكثر للداخل الإسرائيلي، لافتا أن اليسار الإسرائيلي – المتمثل في حزب “ميرتس” – وبعض الأعضاء عارضوا هذا القانون بالإضافة إلى جميع الجمعيات الحقوقية التي تعارضه بشدة، إلا أن الأغلبية داخل الكينست هي لحكومة “نتنياهو” و لليمين الفاشي الإسرائيلي.
وأوضح عباس أنه من الصعب إقصاء أي عضو بالكينست حتى مع هذا القانون، لأنه بحاجة إلى تصويت 90 عضو، لافتا أن الاقصاء لن يتعارض مع قانون الانتخابات إذ سيخلف العضو الذي سيتم اقصاءه المرشح الذي أعقبه في القائمة.
