ايجى 2030 /
تزداد الأزمة الليبية تعقيدا يوما بعد آخر، وأصبح لهذا البلد رسميا بعد أكثر من خمس سنوات من تحرره من “الدكتاتورية والاستبداد”، ثلاث حكومات وجيشان وآلاف المليشيات.
ويبدو أن هذا البلد الذي غرق في الفوضى بشكل حاد يتجه الآن نحو فصل جديد من الصراع، بعد أن تقدمت قوات من يوصف في الشرق بأنه القائد العام للقوات المسلحة الليبية، وفي الغرب بأنه انقلابي يسعى للسيطرة على البلاد، نحو الغرب باتجاه سرت، معقل تنظيم “داعش” الرئيس في ليبيا.
الجنرال حفتر الذي وصفته صحيفة “repubblica” الإيطالية مؤخرا بأنه “رئيس ميليشيا مدعومة من الجيش المصري” قرر نهاية الشهر الماضي الاندفاع غربا نحو سرت، وأرسل أرتالا من قواته إلى المنطقة، إلا أن هذا التحرك أثار حفيظة “مصراتة” المدينة الواقعة إلى الغرب من سرت، وصاحبة أهم قوة عسكرية ونفوذ سياسي غرب البلاد.
هذا التناقض بين هاتين القوتين تجلى سريعا في مناوشات وقعت بين طلائع تشكيلات حفتر وقوات تابعة لمصراتة في منطقة زلة على مسافة نحو 300 كيلو متر جنوب سرت.