تحية للرجل فى يومه العالمى

تحية للرجل فى يومه العالمى

عبد المعطى أحمد
تعجبت من وسائل الإعلام التى أغفلت الاحتفال باليوم العالمى للرجل فى 20 نوفمبر الحالى, فقد كنت أتمنى أن أقرأ ولو مقالا واحدا يشيد بفضل الرجل الذى تتعدد أفضاله على مجتمعه وأسرته,فما من مشروعات عملاقة إلا وقامت بسواعد الرجال, وما من أرض يذاد عنها ولاعرض يحمى إلا بفضلهم.

فى حين نرى فى اليوم العالمى للمرأة وعيد الأم على السواء مقالات بأقلام كتاب عظام تعدد فضل المرأة ونضالها فى الحياة للجمع بين نجاحها فى العمل, ونجاحها فى تربية الأبناء, وتتناسى أن هذا النجاح لم تحققه بمفردها بمنأى عن الرجل الذى هو شريكها فى هذا النجاح, لتنازله عن بعض حقوق له عليها حتى يحقق لها النجاح المنشود.

وتتعالى دوما الأصوات النسائية بأن مجتمعنا الشرقى مجتمع ذكورى, وتتناسى أن الرجل فى مجتمعاتنا أصبح مغبونا حقه,طفلا حين حرمناه من البكاء بحجة أنه رجل, والبكاء للنساء, وافترينا عليه شابا حين طالبناه بتحقيق آمالنا التى فشلنا فى تحقيقها لأنه رجل, ومفترى عليه رجلا حين طالبناه ببناء مستقبله جنبا إلى جنب, مع تحمله مشاق إرساء دعائم بيت تمنى أن يجد فيه السكينة مع شريكة قد لا تقوم بكامل مسئوليتها تجاهه.

تحية لكل رجل يحمل هموم وطن, وهموم أسرة أثقلت كاهله فى ظل أوضاع اقتصادية مرهقة اختلط فى ظلها ليله بنهاره,كادا وساعيا لتوفير حياة كريمة لأسرته,مؤثرا إياها على نفسه, وناسيا أن لبدنه عليه حقا,

ويا كل أم:علمى إبنتك كيف تكون شريكة حياة صالحة تحترم شريكها,وتقوم على شئونه بحب ورضا, وتعمل بما أوصاها الله به, فكما قال سبحانه وتعالى :”الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا”,

وقال أيضا:”فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله”,فلا تعامل شريكها ندا بند,فلم يخلقنا الله أندادا,ولكن كل ميسرلما خلق له,ولتحافظ على أسراره,فقد باتت ظاهرة إفشاء الأسرار الزوجية ظاهرة مؤسفة فى بنات هذا الجيل,

ولتتذكردائما فضل زوجها عليها,فقد أمرنا الله بألا ننسى الفضل بيننا,وياكل رجل قوام على أسرته بما حباه الله من فضل كل عام وأنت بخير,وكل العرفان منا بأفضالك التى قد تنساها الزوجة,وهى تحيا بأمان فى ظلك,ولاتقدرها إلا كل أرملة حرمت من كتف تستند إليها, وخرجت للحياة تلاطم أمواجها بلا مجدافين.

بقى أن نعرف أن السبب وراء اختيار 20 نوفمبريوما عالميا للرجل هو مصادفته يوم ميلاد والد الدكتور جيروم تيلوكسينج من ترينيداد وتوباجو الذى بادر بإطلاق هذه المبادرة للاحتفال بالرجل.

• تدفق الأسلحة الغربية من الولايات المتحدة وخمس عشرة دولة أوروبية على كييف,ومعها مئات الملايين من الدولارات واليورو مساعدات اقتصادية عززت لدى القيادة الأوكرانية روح التحدى,وضاعف من استعدادها للمقاومة,وأشعرها ربما بأنها يمكن أن تكسب الحرب,فلماذا تتطوع بتقديم تنازلات,وترضخ للمطالب الروسية,وهى ترى القوات الروسية تعانى من مصاعب خاصة بها على الأرض,فضلا عن المعاناة من العقوبات الغربية ضد روسيا الدولة والشعب.إن أسوأ أوقات أى حرب هى تلك التى تصبح القرارات فيها رهينة للتحدى والعناد من الطرفين دون تقدير لأى اعتبارات أخرى.للأسف هذا مادفعت تلك التطورات الحرب إليه.

• منذ سنوات,تحاول الدولة استبدال الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام بأخرى صديقة للبيئة تحول دون زيادة معدلات التلوث,فالأكياس البلاستيكية لاتتحلل إلابعد مرور50 عاما للتخلص منها,وتلك مشكلة كبيرة,وإذا ألقيت فى المياه تلتهمها السلاحف,ظنا منها أنها قناديل البحر التى هى غذاء السلاحف,وبعد التهامها يحدث لها اختناق,مما يسبب فى نفوق عدد كبير منها لتصبح كائنات نادرة.إن مصر تنتج سنويا 14 مليار كيس مصنوع من البلاستيك يتم انتاجه من مواد بترولية,ومن هنا شكلت وزارة البيئة اللجنة الوطنية للحد من استخدام البلاستيك,وهى معنية بإطلاق الاستراتيجية الوطنية للحد من استخدام البلاستيك,وبدأت مراحل العمل بها فى بعض المحافظات,وكانت الفيوم ثانى محافظة قامت بالالتزام بها من خلال مبادرة”الفيوم أفضل بدون بلاستيك”, والفيوم تعانى من الاستهلاك المفرط للبلاستيك لكونها تعمل فى قطاع السمك والسياحة,وبالتبعية معدلات البيع والشراءكبيرة,وهو السبب وراء هذا الكم الكبير من المخلفات البلاستيكية.

• نحتاج إلى إعادة ترتيب البيت الزراعى المصرى لمواجهة تلوث البيئة, ونقص المياه, وارتفاع أسعار السلع الزراعية عالميا,وإلى إعادة الثقافة الزراعية للمجتمع ككل,وليس للريف فقط, ابتداء من زراعة الأسطح والبلكونات,وأرصفة الشوارع,وكل شبر يصلح للزراعة على امتداد الوطن كله, والتوسع فى مشروعات تربية النحل, ودودة الحرير,وتسمين الدجاج المنزلى.نريد تحويل التحدى إلى فرصة.

• ثق أن كل فرحة تصنعها لغيرك ستعود إليك وهى أجمل.