المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي يثمن جهود المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين والحرمين الشريفين

المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي يثمن جهود المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين والحرمين الشريفين

ايجى 2030 / محمود عبد القادر :
ثمن المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي، جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – الداعية إلى وحدة الوجدان الإسلامي وإشاعة روح التعاون والتضامن بين المسلمين.

كما أشاد المجلس بما تقوم به حكومة المملكة من مشاريع متواصلة في توسعة الحرمين الشريفين وتطوير عمارتهما وخدمة المشاعر المقدسة وتقديم أرقى الخدمات لحجاج بيت الله الحرام والمعتمرين والزائرين، استشعاراً بالمسؤولية والشرف العظيم الذي خص الله به بلاد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية وولاة أمرها – حفظهم الله -.

جاء ذلك في بيان أصدره المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي، أمس، في ختام أعمال دورته الـ45، عبر الاتصال المرئي، بمشاركة أصحاب الفخامة والسماحة والفضيلة والمعالي.

وكان اجتماع المجلس قد افتتح بكلمة لسماحة المفتي العام للمملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، أشار فيها إلى رابطة الإيمان التي تجمع المسلمين رغم اختلاف ألوانهم وأجناسهم وقبائلهم ولغاتهم، وتنوع ثقافاتهم وأقطارهم.

ونوه بالمكانة المرموقة للمملكة العربية السعودية في العالم الإسلامي، بوصفها مهبط الوحي، ومنطلق الرسالة الخاتمة، وفيها الحرمان الشريفان، مهوى الأفئدة ووجهة المسلمين اليومية في صلواتهم، وفيها المشاعر المقدسة، مؤكداً أنها حملت على عاتقها مسؤولية جسيمة تجاه الإسلام والمسلمين، وذلك بالعناية بشؤونهم والاهتمام بقضاياهم وحمل همومهم والسعي في معالجة مشكلاتهم ومد يد العون والمساعدة والإغاثة لهم، والوقوف معهم في أزماتهم ومعاناتهم والدفاع عنهم في المحافل الإقليمية والدولية.

ولفت سماحته إلى أن المجلس الأعلى للرابطة يسعى إلى تحقيق عددٍ من الأهداف النبيلة على المستوى الإقليمي والعالمي، ومن ذلك على الصعيد الإسلامي: العناية بتحقيق الوحدة بين المسلمين واجتماع كلمتهم، ودعوتهم إلى التعاون والتكاتف بينهم، وتوعيتهم وتنبيههم على مخاطر النزاع والفرقة بينهم، ونشر الفكر الوسطي السليم بين المسلمين، وحمايتهم من أفكار التطرف والغلو والإرهاب، إلى جانب تحقيق رسالة الإسلام في نشر السلام والعدل وتحرير الإنسان من العبودية لغير الله، وتنمية التعارف والتعاون بين الشعوب فيما يعود عليهم بالخير.

ثم ألقى معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، كلمةً أكد خلالها على أن الرابطة أخذت على نفسها نشرَ الوعي بالحِكمة والموعظة الحسنة في الداخل الإسلامي أو خارجِه، مثمنا الجهود المباركة الراعية والداعمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – لخدمة الإسلام والمسلمين والإنسانية جمعاء.

ومن جانبه أعرب سماحة رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، عضو المجلس الأعلى للرابطة الشيخ عبد الله بن بيَّه، عن تقديره للجهود الكبيرة التي تقوم بها رابطة العالم الإسلامي في دوائر بالغة الأهمية، فهي تعمل في الدائرة الإسلامية على تعميق روابط الأخوة بين الشعوب الإسلامية، وكذلك في الدائرة الإنسانية بتبنيها لمبادرات نوعية عالية المستوى، تسعى لمد الجسور بين البشر.

كما ألقى فضيلة مفتي الديار المصرية، عضو المجلس الأعلى للرابطة الدكتور شوقي علام، كلمة أعرب فيها عن الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله -، على ما تقدمه من جهود طيبة بما يعود على الأمة العربية والإسلامية بالخير، لافتا إلى أن من أهم عوامل التصدي للمخاطر التي نواجهها دعم الجهود التنموية التي تبذلها الحكومات والدول من أجل تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

وبدوره توجه معالي وزير الأوقاف بجمهورية مصر العربية، عضو المجلس الأعلى للرابطة الدكتور محمد مختار جمعة، بالشكر والتقدير لرابطة العالم الإسلامي على جهودها في خدمة قضايا الفكر الإسلامي وتصحيح المفاهيم، مؤكداً أن من أهم أدوار الرابطة الاهتمام بقضايا المسلمين والإسهام في وحدة صفهم من جهة، وعلى رسم أطر وملامح العلاقة فيما بينهم وبين الآخرين سعيا لترسيخ أسس العيش الإنساني المشترك من جهة أخرى.

وثمن معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عضو المجلس الأعلى للرابطة الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس، جهود الرابطة في تحقيق رسالتها الإسلامية والعالمية والإشادة بحراكها المبهر في المحافل الدولية لتعزيز السلام والتسامح ونبذ الصراع والكراهية ومحاربة الإسلاموفوبيا وتعزيز قيم الحوار بين أتباع الثقافات والحضارات.