هل يجوز إخراج الصدقة بنية تحصيل أمرٍ دنيوي؟.. مستشار المفتي يجيب

هل يجوز إخراج الصدقة بنية تحصيل أمرٍ دنيوي؟.. مستشار المفتي يجيب

ايجى 2030 /
هل يجوز إخراج الصدقة بنية تحصيل أمرٍ دنيوي ؟ سؤال أجاب عنه الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية وامين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.

وأجاب مجدي عاشور عن السؤال قائلا: يجوز إخراج الصدقة لتحصيل أمر دنيوي مباح ، كشفاء مريض ، لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : «دَاوُوا مَرضاكُمْ بِالصَّدقةِ».

 

وإضاف مستشار المفتي انه يقاس على شفاء المرض كل غرض دنيوي مباح ، كالنجاح وإصلاح الأولاد والزوجة أو الزوج وتقوية البدن أو الذاكرة .. وكذلك تيسير الأمور ، ولكن ينبغي مع هذا كله الأخذ بالأسباب ، وأن تقترن الصدقة بالنية لله تعالى.

علي جمعة: الاستماع إلى الغيبة والنميمة والكذب يؤثر تأثيرًا قويًا في القلب
دعاء قضاء الحاجة سريع الإجابة .. اغتنمه
هل يجوز إخراج الصدقة عن طريق شخص أم الأفضل في الخفاء؟.. سؤال ورد للشيخ محمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.

واستشهد أمين الفتوى خلال البث المباشر عبر الصفحة الرسمية للدار، بقوله تعالى” إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ “.

وأوضح أمين الفتوى أنه كلما كانت الصدقة أخفى كلما كانت أكثر ثوابا ولا مانع من أن تكون جهرا لكن النية في النهاية أن تكون خالصة لوجه الله تعالى .

حكم إخراج الصدقة الجارية على المتوفَّى العاصي؟.. سؤال ورد إلى صفحة دار الإفتاء، وأجاب عنه الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، خلال برنامج ” دقيقة فقهية” الإذاعي، قائلا: “العصيان هو فعل المنهيات، أو التقصير في الإتيان بالمأمورات، سواء كانت المعصية صغيرةً أو كبيرةً، ومن مات ولم يتبْ من المعاصي فهو في مشيئة الله تعالى وعفوه كما هي عقيدة أهل السنة والجماعة، حيث قال الله تعالى: {إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَغۡفِرُ أَن يُشۡرَكَ بِهِۦ وَيَغۡفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَآءُۚ وَمَن يُشۡرِكۡ بِٱللَّهِ فَقَدۡ ضَلَّ ضَلَٰلَۢا بَعِيدًا} [النساء: 116]، وبايع النبي صلى الله عليه وسلم أهل العقبة ليلة العقبة فقال لهم: “بَايِعُونِي عَلَى أَنْ لَا تُشْرِكُوا بِاللَّهِ شَيْئًا، وَلَا تَسْرِقُوا، وَلَا تَزْنُوا، وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلاَدَكُمْ، وَلَا تَأْتُوا بِبُهْتَانٍ تَفْتَرُونَهُ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَأَرْجُلِكُمْ، وَلَا تَعْصُوا فِي مَعْرُوفٍ، فَمَنْ وَفَى مِنْكُمْ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ، وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَعُوقِبَ فِي الدُّنْيَا فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ، وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا ثُمَّ سَتَرَهُ اللَّهُ فَهُوَ إِلَى اللَّهِ، إِنْ شَاءَ عَفَا عَنْهُ وَإِنْ شَاءَ عَاقَبَهُ”.

وأضاف: “حثَّ الشرع الشريف على أنْ يَتصدُّقَ الأقاربُ مِن الأحياءِ على أهليهم من الأموات، كما في حديث السيدة عَائِشَة رضي الله عنها: أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ أُمِّيَ افْتُلِتَتْ نَفْسُهَا – أي : ماتت – وَإِنِّي أَظُنُّهَا لَوْ تَكَلَّمَتْ تَصَدَّقَتْ ، فَلِي أَجْرٌ أَنْ أَتَصَدَّقَ عَنْهَا ؟ قَالَ: “نَعَمْ”، وذلك من الرحمة التي لا يمنعها العصيان قال تعالى: {وَرَحۡمَتِي وَسِعَتۡ كُلَّ شَيۡءٖ} [الأعراف: 156].

وأوضح أن إخراجَ الصدقات باسم مَن مات عاصيًا هو أمرٌ جائزٌ شرعًا؛ إذ الأصل أنَّ عصيانَ الميت لا يمنع من وصول ثواب الصدقات إليه، وعليه: فيجوز أنْ نفعلَ له من الصدقاتِ الجاريةِ، كالحج والصوم والصدقات وغير ذلك من الأعمال الحسنة ما يوفقنا الله تعالى إليه ؛بل هو أحوجُ إلى هذا.