استمرار الدعم الدولي والمحلي لما ورد في بيان وزارة الخارجية السعودية بشأن التقرير الذي زود به الكونجرس حول مقتل المواطن جمال خاشقجي

استمرار الدعم الدولي والمحلي لما ورد في بيان وزارة الخارجية السعودية بشأن التقرير الذي زود به الكونجرس حول مقتل المواطن جمال خاشقجي

ايجى 2030 / محمود عبد القادر :
أعربت باكستان عن تضامنها مع المملكة في موقفها بشأن التقرير الذي زود به الكونغرس الأمريكي حول جريمة مقتل المواطن جمال خاشقجي – رحمه الله -.

وأوضحت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان لها أن حكومة المملكة وصفت مقتل المواطن جمال خاشقجي بالجريمة البشعة، وانتهاك صارخ لقوانين المملكة وقيمها، حيث أكدت أنها اتخذت جميع الإجراءات القضائية اللازمة للتحقيق مع مرتكبي الجريمة وتقديمهم للعدالة.

وأكد البيان أن باكستان تقدر جهود المملكة العربية السعودية في هذا الصدد، وتعرب عن تضامنها معها، وتؤكد على أهمية احترام سيادة الدول.

كما أعربت الجمهورية الإسلامية الموريتانية عن تضامنها مع المملكة في موقفها بشأن التقرير.

وأكدت، في بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، نشرته الوكالة الموريتانية للأنباء، دعمها الثابت للدور المحوري الذي ما فتئت المملكة تضطلع به، على المستويين الإقليمي والدولي، في خدمة السلم والتنمية، مجددة ثقتها الكاملة في القضاء بالمملكة وفي الإجراءات التي يتخذها من أجل أن تأخذ العدالة مجراها.

من جانبها، فقد أعلنت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء عن رفضها الاستنتاجات والظنون الخاطئة والمسيئة الواردة في التقرير الذي زود به الكونجرس الإمريكي بشأن مقتل المواطن جمال خاشقجي – رحمه الله -، مؤكدة في هذا الصدد وقوفها التام مع بيان وزارة الخارجية الذي رفض هذا التقرير رفضا قاطعا.

وقالت الامانة في بيان لها اليوم: إن هذا التقرير لم يبن على أي أدلة أو حقائق، مؤكدة ثقتها التامة فيما اتخذه القضاء بشأن هذه القضية، وأن تعقب الأحكام القضائية إساءة للنظام العدلي بالمملكة والذي يحظى باستقلالية تامة.

وأوضحت الأمانة العامة أن شعب المملكة يقف خلف قيادته الحكيمة – أيدها الله – والمملكة بثقلها العربي والإسلامي والدولي ركيزة أساس في حفظ حقوق الإنسان ودعم الأمن والاستقرار في العالم بما تتبناه من سياسة الاعتدال والوسطية ونبذ العنف والتطرف.

فيما أكد رئيس البرلمان العربي عادل بن عبدالرحمن العسومي أن المملكة تمثل عمقًا استراتيجيًا ثابتًا وركيزة أساسية لأمن الدول العربية، مشيرًا إلى أن المساس بسيادتها هو استهداف للأمن العربي ككل.

وأوضح رئيس البرلمان العربي أن التقرير الأمريكي الذي تضمن تكهنات وادعاءات واتهامات باطلة، يمثل تدخلاً سافرًا وغير مقبول في عمل السُلطات القضائية المستقلة.

ونبّه العسومي من مخاطر تسييس قضايا حقوق الإنسان واتخاذها ذريعة للابتزاز وللتدخل في الشؤون الداخلية ، وهو ما يتعارض بشكل صارخ مع الأنظمة والقواعد الدولية المستقرة التي تنظم العلاقات بين الدول، وفي مقدمتها الاحترام التام لسيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية .

وشدد رئيس البرلمان العربي على مركزية ومحورية الدور العالمي والريادي الذي تقوم به المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله -، في تعزيز الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي، مُعربًا عن تقدير البرلمان لما تقوم به المملكة من جهود مُخلصة لدعم كل ما يعزز التضامن العربي ويوحّد كلمة الدول العربية .

وجدد التأكيد على أن المملكة تمثل حائط صد قوياً وحصناً منيعاً في مواجهة كل ما يحيط بالأمة العربية من مخاطر وتهديدات .

كما أعرب معالي رئيس مجلس الشورى السعودي الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، باسمه واسم المجلس وأعضائه، عن رفضهم واستنكارهم الشديدين تجاه ما ورد في التقرير الذي تم تزويد الكونغرس الأمريكي به مؤخراً بشأن قضية مقتل المواطن جمال خاشقجي – رحمه الله – وما تضمنه من استنتاجات مسيئة واتهامات للمملكة وقيادتها لا أساس لها من الصحة ولا يمكن القبول بها بأي حال من الأحوال .

وأكد معاليه في بيان أصدره اليوم، رفض مجلس الشورى القاطع لأي محاولة تهدف للمساس بسيادة المملكة وقيادتها أو التدخل في شؤونها بأي شكل من الأشكال، مشدداً على أن الشعب يرفض بشدة التعرض للمملكة وقيادتها أو النيل من دورها ومكانتها.

وأبان معالي رئيس مجلس الشورى أن المملكة وعبر جهاتها المختصة في هذه القضية أدانت في حينه الجريمة النكراء التي شكلت انتهاكاً صارخاً لقوانين المملكة وقيمها على يد مجموعة تجاوزت الأنظمة كافة، حيث اتُخذ بحقهم كل الإجراءات القضائية اللازمة لتقديمهم للعدالة وصدرت بحقهم أحكاماً قضائية نهائية، في تأكيد واضح على استقلالية القضاء السعودي وعدالته وشفافيته ونزاهته ، وحرصه على قيمة الإنسان وروحه.

وشدد معاليه على أن المملكة منذ تأسيسها وحتى اليوم تقوم على نهج راسخ من أساساته صون الإنسان وحمايته، وحفظ حقوقه، وبذل الجهود على جميع المستويات إقليمياً ودولياً لترسيخ مفاهيم الحقوق والوسطية والاعتدال، وتقديم النماذج الواقعية فعلاً لا قولاً لتعزيز حماية البشرية وإنمائها ومكافحة التطرف والكراهية والإرهاب، والسعي الجاد لإحلال الاستقرار والسلام في العالم.

وأكد معالي الدكتور آل الشيخ تأييد مجلس الشورى التام لما صدر عن وزارة الخارجية حول ما ورد في التقرير، وما تتخذه المملكة من إجراءات تحفظ حقوقها ومكتسباتها، مشيراً إلى أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – ماضية في دورها المحوري وبثقلها العربي والإسلامي في دعم ثقافة الوسطية والاعتدال وتحقيق الأمن والسلم وبذل الجهود الخيرة.

ودعا معالي رئيس مجلس الشورى في هذا الصدد جميع المجالس والبرلمانات والاتحادات والتجمعات البرلمانية القارية والدولية لشجب كل أشكال الانتقائية الهادفة إلى إخراج مبادئ حقوق الإنسان عن سياقها الإنساني النبيل، في الوقت الذي تعاني فيه دول وشعوب عدة على مستوى العالم من كوارث وأزمات أزهقت الأرواح وهدمت الممتلكات والمقدرات، مقدماً في الوقت نفسه الشكر والتقدير للمجالس البرلمانية والمنظمات التي استهجنت واستنكرت ما ورد في التقرير.