“شتاء السعودية” يُعزز من جاذبية المحميات الطبيعية بالنشاطات السياحية المُستدامة

"شتاء السعودية" يُعزز من جاذبية المحميات الطبيعية بالنشاطات السياحية المُستدامة

ايجى 2030 / محمود عبد القادر :
عززت الهيئة السعودية للسياحة، من جاذبية المحميات الطبيعية السياحية، أمام سُيَّاح “البيئة” و”المغامرات الاستكشافية”، بعد إدراجها “محمية عروق بني معارض، ومحمية سجا وأم الرمث، ومحمية جزر فرسان” ضمن خريطة التجارب السياحية في موسم “شتاء السعودية”، وذلك بالتعاون مع المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية.

ويستطيع الزوار للمحميات الطبيعية الثلاث، خصوصاً من هواة ومحبي الطبيعة، الاستفادة من ذلك، وهي خطوة تحفيزية متكاملة، تهدف إلى تشجيع نمط “السياحة البيئية المُستدامة”، ورفع مستوى الوعي البيئي بأهمية المحافظة على الثروات الطبيعية، والتي باتت اليوم من أكثر أنواع السياحة رواجاً على المستوى العالمي؛ كونها تستند إلى مقومات حماية بيئة المحميات والتنوع البيولوجي فيها.

وأسهم إدراج المحميات الطبيعية في فتح آفاق جديدة للسياحة البيئية المستدامة؛ فبإمكان العوائل والأصدقاء، وحتى الأفراد، زيارة إحدى المحميات الطبيعية الثلاث، والاستفادة من الباقات السياحية المتوافرة عبر موقع وتطبيق “روح السعودية”، والمُقدمة من القطاع السياحي الخاص، والقيام بمختلف الأنشطة السياحية فيها من ممارسة مختلف أنواع المشي “القصير والطويل”، والاستمتاع بالصحراء واستكشاف كنوزها الطبيعية من الحيوانات والنباتات النادرة بسيارات الدفع الرباعي، أو القيام برحلات السفاري، ومراقبة الطيور، وتصوير الطبيعة، والغوص والسباحة والغطس بين الشعاب المرجانية الفريدة من نوعها، والاسترخاء مع الهواء النقي والمناخ المعتدل والبارد، وزيارة المواقع الأثرية، وتسلق الجبال، ورصد النجوم، والنزهات الخلوية، كما تتوافر فرص لا حصر لها للأفراد للتعرف على العالم الطبيعي وتجربته بشكل مباشر، وغيرها من الأنشطة المختلفة المناسبة لكل أفراد العائلة والأصدقاء.

تُعرف السياحة البيئية، وفقاً للأمم المتحدة، بأنها أحد أنواع السياحة المستدامة التي تسهم في الحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي، وشهدت نمواً كبيراً خلال العقدين الأخيرين؛ كونها تستهدف فئة السائحين الذين يبحثون عن رحلات سياحية تُسلط الضوء على أهمية المحافظة على البيئة قدر الإمكان، واستدامة البيئة البحرية والساحلية والبرية، والمحافظة على التنوع البيولوجي في المحميات الطبيعية، وتنمية الحياة الفطرية، وتشجيع التنوع السياحي.

ومن الحيثيات المهمة في هذا الإطار، أن تفعيل الهيئة السعودية للسياحة، لـ”سياحة المحميات الطبيعية”، يتوافق مع الجهود التي تبذلها منظمة السياحة العالمية، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة وأمانة اتفاقية التنوع البيولوجي لتشجيع السياحة البيئية والسياحة المستدامة في جميع أنحاء العالم، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والاستخدام المستدام للمحيطات والبحار والموارد البحرية والبرية، والنهوض بالثقافات المحلية.

مما يذكر أن الهيئة السعودية للسياحة دشنت موسم “الشتاء حولك” في أكثر من 17 وجهة محلية؛ لتقديم ما يزيد على 300 باقة وتجربة سياحية، من خلال أكثر من 200 شركة من منظمي الرحلات والمشغلين السياحيين؛ لاكتشاف ما تحويه مناطق المملكة من تنوع جغرافي ومناخي جاذب خلال فصل الشتاء، يتراوح بين الأجواء المعتدلة اللطيفة والباردة، إلى جانب الاستمتاع بالأنشطة السياحية.