وزير فرنسي لـ أردوغان: الزم مكانك كفاك تخريب

وزير فرنسي لـ أردوغان: الزم مكانك كفاك تخريب

ايجى 2030 / وكالات :
هدد وزير التجارة الفرنسي “فرانك ريستر” باتخاذ بلاده إجراءات حاسمة ضد النظام التركي الذي يواصل عبثه في دولٍ عدة بين أوروبا إلى إفريقيا، داعيًا هذا النظام ورئيسه إلى التوقف عن إثارة القلاقل الدولية، وفق ما أوردت وسائل إعلام متفرقة.

قال وزير التجارة، إنه على تركيا وقف تهريب السلاح إلى شمال أفريقيا والتوقف عن استخدام قضية الهجرة ضد أوروبا، مشيرًا بذلك إلى دعم تركيا بالسلاح والمرتزقة المليشيات الليبية المعتمدة من قبل حكومة فايز السراج المسيطرة على طرابلس.

وأضاف “نحن نعلم جيدا أن تركيا تلعب على ذلك الوتر وهذا لم يعد مقبولا”.

وغير مستبعد كافة الخيارات لردع تركيا ونظامها الذي يقوده الرئيس رجب طيب أردوغان، قال وزير التجارة الفرنسي “أوروبا قد تفرض عقوبات على تركيا بسبب سلوكها غير المقبول في ناجورني كاراباخ”، حيث دعمت تركيا الآذريين بالسلاح والمرتزقة وعملت على إشعال الجبهة مع أرمينيا ولم تبادر للتهدئة.

وتابع الوزير الفرنسي، تركيا تلعب دورا مشينا من أجل الإضرار بفرنسا وبالقيم التي تحملها فرنسا.

ويزداد حدة النزاع بين باريس وأنقرة تضاف إلى الملفات الخلافية التي تتواجه فيها العاصمتان بدءًا من سوريا والعراق، وصولًا إلى ليبيا ومياه المتوسط الشرقي، وآخرها ناجورني كاراباخ، وإطلاق هذه الجبهة جاء بمبادرة من الرئيس الفرنسي الذي لم يتردد في توجيه اتهامات إلى تركيا بسبب الدور الذي تلعبه في القارة الأفريقية والذي تعدّه باريس معاديًا لها.

وفي حديث لمجلة «جون أفريك» الناطقة بالفرنسية والمتخصصة بالشأن الأفريقي ، وجه إيمانويل ماكرون سهامه إلى تركيا وقال: «هناك استراتيجيات ناشطة .. من فعل قوى خارجية مثل روسيا وتركيا وهي تلعب على حساسيات المرحلة ما بعد الاستعمارية» لغرض تأجيج العداء ضد فرنسا.

وأضاف ماكرون: « ليس لنا أن نكون سذجًا، إذ إن الكثيرين ممن يسمعون أصواتهم في وسائل الإعلام أو ينشرون فيديوهات هم من المأجورين ويعملون إما لصالح روسيا وإما لصالح تركيا».

ولمزيد من الوضوح يؤكد ماكرون أن «أنظمة خارجية ومشاريع سياسية – دينية تلجأ إلى استغلال الاستعمار (السابق) وسيلة لاستهداف فرنسا بما في ذلك من الأجيال التي لم تعرف الاستعمار. وأنا أدعو لمواجهة هذه المرحلة من التاريخ من غير عُقد ولكن سعيًا للوصول إلى الحقيقة. علينا ألا نخبئ شيئًا وأن نتقدم».

ويُفترض أن يتخذ القادة الأوروبيون قرارهم بشأن تركيا بقمتهم المرتقبة يومي 10 و11 ديسمبر.

وفي هذا الخصوص، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ، عقب مؤتمر افتراضي للقادة الأوروبيين، إنهم يرغبون في رؤية التطورات في الأسبوعين القادمين قبل النظر في مسألة العقوبات، مضيفة أنه «حصل اتفاق مسبق على مناقشة مسألة تركيا في قمتنا المقبلة المزمع عقدها في 10 ديسمبر، وبالطبع يجب أن نراقب التطورات في هذه الأثناء ونتخذ قرارًا بعد ذلك.