عالم الحكايات .. مقتطفات من كلمة رئيس وزراء الهند السيد/ ناريندا مودى للاذاعة الهندية

عالم الحكايات .. مقتطفات من كلمة رئيس وزراء الهند السيد/ ناريندا مودى للاذاعة الهندية

ايجى 2030 / محمود عبد القادر :
أعزائي المواطنين، تعالوا، دعونا الآن نسافر عبر البحار السبعة من عالم الحكايات، لنستمع إلى هذا الصوت!
“ناماستي، أخوتي وأخواتي، اسمي سيدو ديمبيلي. أنا من مالي، إحدى دول غرب إفريقيا. لقد أتيحت لي الفرصة لحضور “كومبه ميلا” أكبر مهرجان ديني في الهند خلال شهر فبراير. شعرت بالفخر الكبير لذلك. وشعرت بالرضا لكوني جزءًا من هذا المهرجان وتعلمت الكثير عن ثقافة الهند من خلال الملاحظة. أرجو أن تتاح لنا الفرصة لزيارة الهند مرة أخرى حتى نتمكن من معرفة المزيد عن الهند. ناماستي.”
رئيس الوزراء – أليس هذا مثيرًا للاهتمام؟ إذاً، كان هذا سيدو ديمبيلي من مالي. مالي بلد كبير ليس لديه سواحل في غرب إفريقيا، بعيد عن الهند. يعمل سيدو ديمبيلي مدرساً في مدرسة حكومية في كيتا وهي بلدة في مالي. ويقوم بتدريس اللغة الإنجليزية والموسيقى والرسم. ولكن لديه أيضًا هوية أخرى، حيث يطلق عليه الناس اسم بابو الهندوستاني، ويفخر كثيرًا بهذه التسمية. بعد ظهر كل يوم أحد، يقدم برنامجًا إذاعيًا مدته ساعة في مالي بعنوان “موجة أغاني بوليوود الهندية!” لقد ظل يقدم هذا البرنامج على مدى الـ 23 عامًا الماضية. وخلال فترة هذا البرنامج، يقدم تعليقا باللغة الفرنسية وكذلك باللغة السائدة في مالي والمعروفة باسم البامبرا، ويقوم بذلك بطريقة مثيرة للغاية. وهو يمتلك حب عميق وراسخ للهند. ومن الأسباب الأخرى لارتباطه العميق بالهند هو أنه ولد أيضًا في 15 أغسطس. وقد بدأ السيد سيدو برنامجًا آخر مدته ساعتان الآن من الساعة 9 مساءً كل يوم أحد، حيث يروي قصة أحد أفلام بوليوود باللغة الفرنسية وبلغة البامبرا.
وفي بعض الأحيان وأثناء حديثه عن مشهد عاطفي، يبكي هو ومستمعيه معًا! وقد قام والد السيد سيدو بتعريفه بالثقافة الهندية. فقد كان يعمل في أحد دور السينما التي كانت تعرض الافلام الهندية. وفي الخامس عشر من شهر أغسطس، قام عبر شريط فيديو مسجل باللغة الهندية، بتهنئة شعب الهند بمناسبة يوم الاستقلال. ويقوم أبناء السيد سيدو حاليا بغناء النشيد الوطني الهندي بسهولة كبيرة. وينبغي أن تشاهد كلا هذين الفيديوهين لتشعر بمدى حبهما للهند. وعندما زار السيد سيدو مدينة كومبه وكان في ذلك الوقت أحد أعضاء الوفد الذي التقيت به، كان شغفه بالهند وحبه لها مصدر فخر لنا جميعًا.