الكنيسة الأرثوذكسية: استمرار تعليق الصلوات خلال أسبوع الآلام

الكنيسة الأرثوذكسية: استمرار تعليق الصلوات خلال أسبوع الآلام

ايجى 2030 /
قررت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية وعقب اجتماع لجنة سكرتارية المجمع المقدس اليوم؛ لمناقشة آخر التطورات بشأن موضوع انتشار فيروس كورونا المستجد استمرار تعليق جميع الصلوات بالكنائس، بما فيها صلوات الأسبوع المقدس، التي تعتبر من أهم المناسبات الكنسية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية؛ لحين استقرار الأوضاع وانتهاء الأسباب الصحية التي دعت لذلك.

وذكر بيان صادر اليوم عن القس بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أنه في ظل استمرار الوباء الذي لا يزال يهدد مصر والعديد من دول العالم حتى الآن، وأن الكنيسة جزء أساسي من المجتمع، وتسعي دائمًا للحفاظ على جميع أفراده، وتؤمن أن النفس الواحدة لها قيمة غالية عند الله محب البشر، وانطلاقا من حرصها علي سلامة الجميع وصحتهم وفي ظل خطورة إقامة أي تجمعات، قررت الكنيسة الآتي:

1 -تأجيل طقس إعداد زيت الميرون المقدس، الذي كان من المقرر إعداده خلال الأسبوع المقبل، وهو حدث كنسي له أهميته الكنسية والتاريخية والرعوية وهو الذي يقوم به قداسة البابا مع جميع الآباء مطارنة وأساقفة المجمع المقدس.

2- التأكيد على أن تقتصر الجنازات على أسرة المنتقل فقط.

3- إيقاف صلوات الأكاليل، لحين استقرار الأوضاع.

4- استمرار الآباء الكهنة في متابعة العمل الرعوي للأسر ولا سيما الحالات الخاصة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.

5- تقديم تبرع مالي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، قدره ٣ ملايين جنيه لصندوق تحيا مصر للمساهمة في شراء أجهزة التنفس الصناعي.

6- توجيه مشاغل الخياطة بالإيبارشيات للمساهمة في إعداد الملابس الطبية ومستلزماتها، التي تحتاجها الطواقم الصحية في عملها الوطني، الذي نقدره كثيرًا.

7- استمرار مشاركة الكنائس في تقديم التوعية المستمرة لأبنائها، بالالتزام بتعليمات الأجهزة الصحية.

8- مشاركة الكنائس القادرة في المساهمة في توفير المطهرات وأدوات التعقيم للأماكن المحتاجة.

9 – تناشد الكنيسة جميع المصريين باتباع تعليمات الوقاية والسلامة مع الالتزام بالبقاء في المنزل لمنع تفشي الوباء.

ونثق في تفهم أبنائنا للظرف الراهن، والضرورة التي دعتنا لاتخاذ هذه القرارات الاستثنائية سعيا لكل ما هو صالح لجميع أبناء الوطن الغالي. “لاَ تَنْظُرُوا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَا هُوَ لِنَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَا هُوَ لآخَرِينَ أَيْضًا.” (رسالة فيلبي ٢ : ٤).

ونحن على يقين بأن بركات هذه الأيام المقدسة حالَّة وحاضرة بيننا.

وسنظل نصلي متضرعين إلى الله ضابط الكل أن يحفظ كل إنسان في كل مكانٍ في العالم، كل إنسان وكل الإنسان. وندعو الجميع إلى الصلاة بتوسل إلى الله القادر على كل شيء لكي يرفع عن مصر والعالم هذا البلاء الخطير. متذكرين كلمات الوحي الإلهي على فم إشعياء النبي القائلة: “هَلُمَّ يَا شَعْبِي ادْخُلْ مَخَادِعَكَ، وَأَغْلِقْ أَبْوَابَكَ خَلْفَكَ..” (سفر اشعياء ٢٦: ٢٠).

ولتجتمع كل أسرة دومًا خلال هذه الأيام المقدسة، لتقديم العبادة القلبية كقول الكتاب المقدس “أَمَّا أَنَا وَبَيْتِي فَنَعْبُدُ الرَّبَّ” (سفر يشوع ٢٤ : ١٥).