ايجى 2030 /
قال المحلل السياسي الليبي، الدكتور محمد الزبيدي، إنه من المستبعد إعادة النظر في عملية تحرير العاصمة الليبية طرابلس من قبضة الميليشيات الإرهابية خاصة بعد أن دخل الجيش الوطني للمدينة، وبات الجيش يبتعد عن مركز المدينة في بعض النقاط فقط ثلاثة كيلومترات، متابعاً أن من يعرف الخريطة السكانية والجغرافية للعاصمة يدرك ما يؤخر الوصول إلى قلب العاصمة.
وأضاف الزبيدي خلال لقاء له في قناة الغد أن بعض المناطق فيها تجمعات سكنية كبيرة ومباني شاهقة تحيط بقلب العاصمة يتمركز فيها الان عناصر الميليشيات الإرهابية، خاصة من العناصر التي لديها خبرة في عملية القنص، متابعاً أن الجيش الوطني أمام خيار من إثنين، إما أن يستهدف تلك المبانى وهو ما سيسفر عنه سقوط ضحايا من المدنيين، أو أن يتحمل الجيش المزيد من الخسائر في صفوفه حتى يتم تصفية تلك العناصر، مشيرا إلى أن الجيش يتقدم ببطء نحو تلك المباني حتى يسيطر عليها.
وأوضح الزبيدي أنه يجب على سكان العاصمة إخراج الجماعات الإرهابية المتحصنة داخل المباني السكنية، وأنه مطلوب منهم الضغط على تلك الميليشيات للخروج من التجمعات السكنية حتى لا يقع قتلى في صفوف مدنيين.
وأشار الزبيدي إلى أن هناك تغذية للصراع في ليبيا، خاصة من قبل تركيا، مشددا على أن التدخل التركي أطال أمد الصراع في ليبيا، وأدخل البلاد في دوامة من الصراعات الداخلية ومع دول الجوار أيضا، مؤكداً أن تلك التدخلات الأجنبية عرقلت عملية تحرير العاصمة طرابلس.
