الالاف من أقباط الشرقية يستقبلون رفات القديسة تريزا زهرة اليسوع الصغيرة

الالاف من أقباط الشرقية يستقبلون رفات القديسة تريزا زهرة اليسوع الصغيرة

ايجى 2030 /
زهرة اليسوع الصغيرة القديسة تريزا هكذا لقبت القديسة التى أفنت حياتها فى نشر المحبة والعطايا، وحققت وصيتها فى أن تطوف الأرض لنشر المحبة، إذ زار رفاتها مصر للمرة الأولى، ليطوف الكنائس بالمحافظات للاحتفاء به، وقد حظيت الشرقية بزيارتها مرتين خلال هذا الأسبوع آخرهم أمس الجمعة، فتجمع الآلاف من الأقباط من مختلف القرى والمراكز، بكنيسة الأنبا باخوم بمركز فاقوس، للاحتفاء بزيارة الرفات، وأداء الصلوات، والذين استقبلوها بموكب احتفالى مهيب، تقدمه الأبناء والكهنة وشباب فرق الكشافة.

بدأ الموكب بحمل الرفات الذى حضر فى صندوق، ودقت الطبول وأطلقت الزغاريد، فيما ألقى الراهبات والفتيات اللاتى يرتدين الملابس البيضاء الورد، كما علقت الكنيسة أنوارا وورودً على مداخلها الرئيسية، وفور الدخول دقت الأجراس، واصطفت راهبات والفتيات فى صلاة القداس وهن يستلهمن سيرة القديسة الصغيرة، وبدأت صلوات القداس الإلهى، وبدأ الحضور بالدعوات ولمس صندوق الرفات، حيث ترأس القداس الأنبا أغاثون الخير مطرانية الشرقية والإسماعيلية، وحضر وفد من الكنيسة الأرثوذوكسية، وأعضاء مجلس النواب.

وقال الأب أرسانيوس يوسف راعى كنيسة الأنبا باخوم، لـ”اليوم السابع”، إن مباركة رفات القديسة تريزا للكنيسة حدث عظيم، فهى رسول المحبة والعطايا ونشر المحبة بين الناس، مضيفا أن القداس الإلهى تعالت فيه الدعوات من أجل مصر وأن يعم الرخاء البلاد ويشفى كل إنسان مريض.

بعد وفاتها بسنوات أعلن تطويب “تقديس” تريزا بعد أن شهد الشهود بالمعجزات التى صنعت عند الالتجاء إليها، وفى 19 مايو عام 1925 أعلن قداستها البابا بيوس الحادى عشر بعد أن تحققت الكنيسة من عِظم العطايا التى منحتها هذه القديسة الصغيرة لمن يلجأ إليها وطالبا صلاتها تحقيقا لوعدها من “أنها ستمطر من السماء غيثا من الورود، سأقضى سمائى فى عمل الخير على الأرض”.

وعن حياتها أكدت الكنيسة أن القديسة ولدت فى يناير عام 1873 وتوفيت عام 1897 فى ريعان شبابها، لذلك لقبت بـ”زهرة المسيح الصغيرة” وولدت فى مدينة الينسون الفرنسية وترهبت فى الدير فى عمر خمسة عشر عامًا، وتميزت رهبنتها بالطهارة الفائقة والوداعة، وفى 29 مايو عام 1887 وهى مازالت فى سن 15 عما، طلبت من والدها دخول الرهبنة، وبعد معارضة والدها لفترة وافق على الفور، لكنها لاقت معارضة ذلك لصغر سنها، فذهبت مع والدها إلى مدينة روما لمقابلة قداسة البابا لاون الثالث عشر لأخذ موافقته، ووهبت حياتها فى نشر الحب والعطايا رغم إصابتها بالمرض، والذى عانت منه لسنوات ثم توفيت وهى لم تكتمل عامها الـ25.