10 صفات للرسول

10 صفات للرسول

ايجى 2030 /
قال مركز الأزهر للفتوى، إن سيِّدُنا رسولُ اللهِ ﷺ كان أفضلَ الناس خَلْقًا وَخُلُقًا، وأسهلَهم معاملةً، كلُّ مَنْ خالطهُ معرفةً أحبَّه، وسيرتُه ﷺ خيرُ شاهدٍ علىٰ ذلك.

وأضاف مركز الفتوى، عبر الفيسبوك: كَانَ سيدُنا عَلِيُّ بنُ أبي طالبٍ رضي الله عنه إِذَا وَصَفَ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ:

“…أَجْوَدُ النَّاسِ صَدْرًا، وَأَصْدَقُ النَّاسِ لَهْجَةً، وَأَلْيَنُهُمْ عَرِيكَةً، وَأَكْرَمُهُمْ عِشْرَةً، مَنْ رَآهُ بَدِيهَةً هَابَهُ، وَمَنْ خَالَطَهُ مَعْرِفَةً أَحَبَّهُ، يَقُولُ نَاعِتُهُ: لَمْ أَرَ قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ مِثْلَهُ ﷺ” أخرجه الترمذي.

وأكمل: هذا حديثٌ جامعٌ، يبيِّنُ كمالَ أخلاقِهِ، وجمالَ صفاتهِ، وحسنَ عشرتهِ، وصدقَ معاملتهِ ﷺ، ومعنىٰ ألينهم عريكة: أي أسهلهم معاملةً وطبعًا وخُلُقًا.

قال مجمع البحوث الإسلامية، إن الرسول -صلى الله عليه وسلم- عدّ 3 صفات لأكرم أخلاق الدنيا وَالْآخِرَةِ، وهي العفو عمن ظلمك، ووصل من قطعك، وَتُعْطِيَ مَنْ حَرَمَكَ.

واستشهد البحوث الإسلامية عبر صفحته بـ«فيسبوك»، بما روي عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى أَكْرَمِ أخلاق الدنيا وَالْآخِرَةِ ؟ أَنْ تَعْفُوَ عَمَّنْ ظَلَمَكَ، وَتَصِلَ مَنْ قَطَعَكَ، وَتُعْطِيَ مَنْ حَرَمَكَ « (رواه البيهقي).

يوصي الحديث الشريف بمعالي الأمور وبما يسمو بالنفوس، كيف وقد أدّبه رب العلمين فقال له: «خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ»: (الأعراف :199) لما نزلت هذه الآية سأل النبي صلى الله عليه وسلم جبريل فقال يا محمد إنّ ربك يأمرك أن تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك فقال النبي صلى الله عليه وسلم ألا أدلكم على أشرف أخلاق الدنيا والآخرة قالوا وما ذاك فذكره قال الطببي ما ملخصه أمر الله نبيه في هذه الآية بمكارم الأخلاق فأمر أمته بنحو ما أمره الله به ومحصلهما الأمر بحسن المعاشرة مع الناس وبذل الجهد(فتح الباري لابن حجر 13/259).

يرشد الحديث إلى: العفو عمن أساء ، ويكون هذا العفو عند المقدرة ، وبما يحقق السلم المجتمعي بحيث لا يجعل المعتدي يتمادى في اعتدائه.

ويؤكد الحديث على صلة الرحم حتى لو كان هذا الرحم يعمل على القطيعة فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَجُلًا قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِى قَرَابَةً أَصِلُهُمْ وَيَقْطَعُونِى وَأُحْسِنُ إِلَيْهِمْ وَيُسِيئُونَ إِلَىَّ وَأَحْلُمُ عَنْهُمْ وَيَجْهَلُونَ عَلَىَّ. فَقَالَ « لَئِنْ كُنْتَ كَمَا قُلْتَ فَكَأَنَّمَا تُسِفُّهُمُ المل وَلاَ يَزَالُ مَعَكَ مِنَ اللَّهِ ظَهِيرٌ عَلَيْهِمْ مَا دُمْتَ عَلَى ذَلِكَ» ( رواه مسلم).

وذكر النووي رحمه الله في كتابه (شرح النووي على مسلم 16/115):المل بفتح الميم الرماد الحار وتسفهم بضم التاء وكسر السين وتشديد الفاء والظهير المعين والدافع لأذاهم وقوله أحلم عنهم بضم اللام ويجهلون أي يسيئون والجهل هنا القبيح من القول ومعناه كأنما تطعمهم الرماد الحار وهو تشبيه لما يلحقهم من الألم بما يلحق آكل الرماد الحار من الألم ولا شيء على هذا المحسن بل ينالهم الإثم العظيم في قطيعته وإدخالهم الأذى عليه وقيل معناه انك بالإحسان اليهم تخزيهم وتحقرهم في أنفسهم لكثرة إحسانك وقبيح فعلهم من الخزي والحقارة عند أنفسهم كمن يسف، وقيل ذلك الذي يأكلونه من إحسانك كالمل يحرق أحشاءهم.

وينبه الحديث إلى ضرورة أن تعطي من حرمك: يعني إذا مُنعت من حقك ثم أعطاك الله فمن الفضل أن تكون من أهل العطاء للخلق مع من أحسن إليك ومن أساء؛ لأن الإسلام يربي أتباعه على العطاء وعلى البذل وعلى صرف الطاقات في خدمة المجتمع.