سيمنس تستكمل بناء امتداد محطة محولات توشكى تمهيداً للربط الكهربي بين مصر والسودان

سيمنس تستكمل بناء امتداد محطة محولات توشكى تمهيداً للربط الكهربي بين مصر والسودان

ايجى 2030 /

أعلنت سيمنس اليوم عن استكمالها اقامة بناء وربط امتداد محطة محولات توشكى الفرعية في أقصى جنوب البلاد خلال زمن قياسي لم يتخطى الثلاث أشهر وذلك لصالح الشركة المصرية لنقل الكهرباء، ويبلغ الجهد الكهربائي للمحطة الجديدة 66/220 فولت وتعمل بنظام العزل بالهواء أو AIS ومن المتوقع أن تنقل المحطة الجديدة كهرباء بقدرة 400 ميجاوات بهدف تأمين نقل إمدادات موثوقة من الطاقة الكهربائية مع الحد من أي فاقد نتيجة عمليات النقل.

هذا وتقع محطة توشكى بالقرب من الحدود المصرية-السودانية على بُعد 1000 كم تقريباً من القاهرة، ومن المتوقع أن تلعب المحطة دوراً استراتيجياً في مشروع الربط الكهربي المنتظر بين مصر والسودان والذي يتم عن طريقه ربط شبكة الكهرباء في كلا البلدين معاً انطلاقاً من مدينة توشكى المصرية وصولاً إلى مدينة دنقلة السودانية اعتماداً على خط لنقل الكهرباء يمتد بمسافة 170 كيلومتر تمثل طول خط الربط الكهربي. ومع تفاوت أوقات الذروة في كلا افي البلدين، سيساعد مشروع الربط الكهربي على تعزيز امكانيات التبادل الكهربي، والمساعدة على دعم القدرات الكهربية والتنمية الاقتصادية في كل من مصر والسودان.        

وتعليقاً على هذا المشروع الهام، صرحت المهندسة صباح مشالي، الرئيس التنفيذي للشركة المصرية لنقل الكهرباء: “يأتي هذا المشروع الجديد في إطار الخطة القومية لتبادل الطاقة والربط الكهربي بين مصر والدول المجاورة، مع تفعيل التعاون المصري-الأفريقي المشترك في العديد من المجالات والتي تأتي الطاقة في مقدمتها. إنّ محطة محولات توشكى تمثل المرحلة الأولى من هذا المشروع العملاق الذي سيتيح الطاقة الكهربية لمزيد من المواطنين، مع خفض تكلفة الكهرباء للقطاع الاستهلاكي وقطاع الأعمال السوداني بما يدعم عمليات التنمية المستدامة في كلا البلدين.” 

ومن جانبه، أوضح المهندس فرج السعدني، نائب الرئيس التنفيذي الأول لحلول نقل الطاقة في سيمنس مصر: “يمثل مشروع الربط الكهربي بين مصر والسودان فرصة فريدة من نوعها لإطلاق الامكانيات الهائلة لقطاع الطاقة الأفريقي. إننا نفخر باستمرار شراكتنا المثمرة مع الشركة المصرية لنقل الكهرباء ومساهمتنا في هذا المشروع الاستراتيجي الذي يُعد تجسيداً واقعياً لخطط مصر الطموحة في مجال تدفق الطاقة الكهربية عبر الحدود مع دولة الجوار، وهو ما يساعد على خلق المزيد من الفرص واقامة مشروعات تنموية لصالح مواطني الدولتين.”   

وطبقاً للاتفاقية فإنّ سيمنس تولت مسئولة التصميم والتصنيع وتسليم كافة المكونات الأساسية للمحطة مع اضافة خليتين للمحطة مع تركيب المحولات الكهربائية وإدارة الموقع، والقيام بالاختبارات اللازمة والتشغيل التجريبي للمحطة التي تم انشائها بنظام تسليم المفتاح.

يُشار في هذا السياق أن مصر ستستفيد من تصدير الفائض من الكهرباء للسودان بينما ستستفيد السودان من مشروعات الطاقة العملاقة الحالية والمستقبلية التي تقوم الدولة ببنائها، هذا بالإضافة إلى توفير فرص العمل والمشروعات المختلفة التي سيتم انشائها في البلدين نتيجة للربط الكهربائي.

هذا وتتمتع سيمنس بخبرة عالمية واسعة في المشروعات الخاصة بنقل كم هائل من الطاقة عبر مسافات طويلة حيث قامت الشركة مؤخراً بإنجاز محطات محولات عالية الجهد لصالح مشروع Bipole III في كندا بإجمالي قدرة كهربائية بلغت 2000 ميجاوات وذلك لنقل إمدادات من الطاقة المتجددة لمسافة 1400 كيلومتر. وفي مصر تفتخر سيمنس بأن نحو 50% من محطات المحولات في الدولة تعتمد على تكنولوجيا الشركة.