ايجى 2030 /
قال الدكتور عبدالعالي رزاقي، أستاذ العلوم السياسية الجزائري، إن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، سوف يظهر نهاية الظهر الحالي لأنه مجبر على توقيع قانون المالية، مشيرًا أنه من الصعب على الرئيس الترشح لترشحه لولاية خامسة وذلك بسبب ظروفه الصحية.
وأضاف رزاقي، مع الإعلامي محمد المغربي، ببرنامج وراء الحدث، الذي يذاع على فضائية الغد، أن المشكلة الحقيقية فى من هم حول الرئيس واللذين يريدون ترشيح شخص معين للرئاسة الفترة المقبلة، مشيرًا أن جبهة التحرير تريد ترشيح شقيق الرئيس رئيسا شرفيا للبلاد لمدة عام لحين إجراء انتخابات رئاسية للبلاد وتولى الرئيس الجديد مهامه الرئاسية.
وأوضح أن الانتخابات التى انتخب بها الرئيس الجزائري فى الفترات السابقة عليها تحفظ من حيث الإجراءات حيث أنها لم تكن نزيهة بالمعنى الكامل، مضيفُا أن الرئيس بوتفليقة كان له في السابق شعبية فى البلاد لأنه محسوب على الرئيس السابق للبلاد وأحدث توافق وطني فى البلاد وفى العهدة الثانية والثالثة وفق فيها أما عندما عدل الدستور لترشحه لعهدة رابعة وخامسة ظهر الفساد فى البلاد.
وأشار أن ظهور عبد العزيز بلخادم مجددًا بعد غياب طال لخمس سنوات لا يعنى موافقة المؤسسة العسكرية على ترشحه للرئاسة، مؤكدًا أن المؤسسة العسكرية الجزائرية لن تقبل شخصًا من وجهة نظرها محسوب على الإيرانيين أو التيار الإسلامي لرئاسة الجزائر.
يذكر أن الانتخابات الرئاسية في الجزائر، استحقاق يجب تنظيمه في ربيع العام المقبل وفقا للنص الدستوري إلا أنه بات موعدا يشكك الكثيرون في قدرة صانع القرار الجزائري على احترامه، وكان لالتزام الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الصمت بشأن ترشحه من عدمه دور في تأجيج الجدل حول هذه الانتخابات، في المقابل توالت المبادرات لتحقيق التوافق بين الأطياف السياسية في البلاد كان آخرها مبادرة رئيس حزب تجمع أمل الجزائر الموالي والتي دعا فيها إلى الحوار الوطني وإمكانية تأجيل الانتخابات الرئاسية إلى حين تحقيق التوافق، فهل نحن أمام مقدمة لتأجيل الاستحقاق الرئاسي في ظل الفوضى التي يعيشها الحزب الحاكم؟ وعودة بعض الوجوه إلى المشهد الحزبي بعد غياب سنوات ولعل أهمهم عبد العزيز بلخادم…؟ وإلى أي مدى يزيد صمت الرئيس بوتفليقة الموقف ضبابية بشأن ترشحه لولاية خامسة؟ وهل لظهور عبد العزيز بلخادم مجددا بعد غياب طال لخمس سنوات علاقة بالانتخابات الرئاسية وقطع الطريق على رئيس الحكومة أحمد أويحيى المتطلع إلى كرسي الرئاسة؟.
