كلمات أوصى بها النبي عند سماع المؤذن للفوز بمغفرة الله

كلمات أوصى بها النبي عند سماع المؤذن للفوز بمغفرة الله

ايجى 2030 /

قال مجمع البحوث الإسلامية، إنه فيما ورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، أنه أوصى بترديد واحد وعشرين كلمة عند سماع الأذان، للفوز بمغفرة الله عز وجل، منوهًا بأنها من مكفرات الذنوب.

 

وأوضح «البحوث الإسلامية» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إنه ورد في صحيح مسلم، أنه قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ الْمُؤَذِّنَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، رَضِيتُ بِاللهِ رَبًّا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ».

 

وأضاف أن فيه دليل على مشروعية الترديد وراء المؤذن بهذا اللفظ ، وقال طائفة من العلماء السنة أن تقول كما يقول المؤذن أشهد أن لا إله إلا الله وتقول بعدها أشهد أن محمدًا رسول الله، رضيت بالله ربًا وبمحمد رسولًا وبالإسلام دينًا، مشيرًا إلى أن قوله «غفر له ما تقدم من ذنبه» : فيه دليل على سعة رحمة الله.

 

وتابع: فكلمات يسيرة قليلة لكنها توجب مغفرة كثيرة ، وفيه دليل على حبه جل وعلا للعفو والغفران والصفح عن عباده والإحسان يحكم ولا معقب لحكمه-سبحانه- الواحد الديان ، عفا وصفح وكان قد ستر الذنب وهو قادر على كشف العبد عند ارتكابه وملابساته ولكنه من سعة رحمته وبرّه وإحسانه ولطفه بعباده أنه يتولى أمورهم وفضائحهم بالستر إذا فعلوا مع أنهم يفعلونها بحول الله وقوته.

 

واستطرد: ولو شاء الله أن يسلبهم عافيته أو يصيبهم بنقمته فهو على كل شيءٍ قدير ولكنه يستر ذنوبهم ثم بعد ذلك إذا استغفروه غفر وإذا سألوه الستر ستر وإذا سألوه العفو عفا وهو يحب العفو والمغفرة-فتبارك الله أرحم الراحمين- ، لافتًا إلى أن قوله : «غفر له ما تقدم من ذنبه» للعلماء فيه وجهان :الوجه الأول : قال بعض العلماء : تغفر صغائر الذنوب وكبائرها لأن النبي-صلى الله عليه وسلم- لم يقيد الصغائر ، والوجه الثاني : قال بعض العلماء : أن المغفور هنا الصغائر دون الكبائر ، والأمر موقوف على القبول وموقوف على صدق القول إذا قاله العبد في هذا الموضع ، ولذلك لا يستبعد العبد أن يغفر الله ذنوبه كلها صغيرها وكبيرها.