تفاصيل القاء التاريخي بين كيم وترامب

تفاصيل القاء التاريخي بين كيم وترامب

 

ايجى 2030 / وكالات

في خطوة تاريخية شهدها العالم لأول مرة، تصافح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وزعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، قبل انطلاق قمتهما المرتقبة في سنغافورة.

 

وانتشرت لقطات مصورة تظهر ترامب وكيم جونغ أون وهما يتصفحان بحرارة مدة 12 ثانية وعلى وجههما ابتسامات تعكس بحسب مراقبين “سرورهما” لبدء هذا اللقاء، ليتوجها بعد ذلك، بدعوة من الرئيس الأمريكي، إلى قاعة المفاوضات.

 

وفي تطور يعتبر تقدما كبيرا في تسوية القضية الكورية، أعلن كيم جونغ أون، 21 أبريل، تجميد بلاده للتجارب النووية وإغلاق ميدان التجارب الصاروخية الباليستية، في خطوة لقيت ترحيبا كبيرا في العالم.

 

وعلى الرغم من ذلك، كان عقد القمة بين الجانبين قيد الشكوك وواصل الجانبان تبادل التصريحات العنيفة، لا سيما أن ترامب وأعضاء إدارته تعهدوا مرارا بأن تواصل الولايات المتحدة ممارسة أقصى الضغوط الممكنة على كوريا الشمالية حتى اتخاذها خطوات حقيقية ملموسة لنزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية.

 

وأعلن ترامب، يوم 24 مايو، عبر رسالة مفتوحة لكيم جونغ أون، عن إلغاء القمة المرتقبة معه، موضحا: “للأسف، أنا أشعر، استنادا إلى الغضب الهائل والعداء المفتوح اللذين أظهرتهما في آخر تصريح لكيم، بأن عقد هذا الاجتماع المخطط له منذ فترة طويلة غير ملائم في الوقت الحالي”.

 

مع ذلك، عبر ترامب عن استعداده لعقد لقاء مع كيم في وقت لاحق، وقال: “كنت أشعر بأن حوارا رائعا بيني وبينكم يتم بناؤه، وهذا الحوار هو الشيء الأهم في نهاية المطاف. إنني أود كثيرا أن ألتقي بكم يوما ما”.

 

وعلى الرغم من ذلك، تبين لاحقا أن الجانبين لم يوقفا التحضيرات للقاء والتي شملت زيارتين لوزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إلى كوريا الشمالية.

وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، اليوم الثلاثاء مذكرة تفاهم تؤكد التقدم المحرز في المفاوضات بينهما والالتزام بمواصلتها.

 

وقال ترامب عقب توقيع الوثيقة إن الولايات المتحدة وكوريا الشمالية ستفاجآن العالم بنتائج القمة المحرزة، مضيفا أن الوثيقة الموقعة “شاملة ومهمة للغاية”.

 

ووعد الرئيس الأمريكي بتطوير العلاقات الأمريكية-الكورية الشمالية سريعا، قائلا: “خلال قمتي مع كيم نشأ بيننا رابط خاص ومستعد لاستقبال كيم في البيت الأبيض”!

 

وأشار ترامب في حديثه إلى أنه سيجتمع مع الزعيم الكوري الشمالي مرات عديدة في المستقبل، وقال: “سنلتقي أكثر من مرة”.

 

من جانبه، أعرب الزعيم الكوري الشمالي عن شكره لترامب، قائلا: “توقيع هذه الوثيقة التاريخية… يعلن عن بداية جديدة، وتغييرات كبيرة”.

 

والتقى ترامب وكيم اليوم في فندق كابيلا داخل جزيرة سينتوس، وتصافحا أمام عدسات الكاميرا، قبل أن تنطلق القمة خلف الأبواب المغلقة في أول لقاء لهما وُصف بـ “التاريخي”.

 

وتعتبر هذه المرة الأولى التي يجتمع رئيس أمريكي بزعيم كوري شمالي وجها لوجه، بعد عقود من التوتر بين البلدين، على خلفية عدد من الملفات أبرزها طموحات بيونغ يانغ النووية.

 

ويمثل هذا الاجتماع تحولا كبيرا في العلاقات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية اللتين تبادلتا حربا كلامية خلال الأعوام الماضية.

هذا وقد تعهد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في قمته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بنزع الأسلحة النووية كليا من شبه الجزيرة الكورية.

 

وأكد كيم التزامه الكامل بنزع كامل للأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية وفقا لنص الوثيقة المشتركة التي وقعها اليوم الثلاثاء مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال قمتهما التاريخية في سنغافورة.

 

ونصت الوثيقة المشتركة كذلك على تقديم الولايات المتحدة ضمانات أمنية لكوريا الشمالية، بالإضافة إلى إقامة علاقات جديدة بين البلدين.

 

من جانبه، وعد الرئيس الأمريكي عقب التوقيع على الوثيقة بأن تبدأ عملية إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية “بوتيرة سريع”.