سياسي ليبي: معركة درنة في طريقها للحسم

سياسي ليبي: معركة درنة في طريقها للحسم

ايجى 2030 /

قال المحلل السياسي الليبي، الدكتور فوزي حداد، إن المعركة في درنة في طريقها إلى الحسم، مشيرا إلى أن طبيعة المعارك ضد الجماعات الإرهابية قد تطول بعض الوقت ولكن في النهاية يقوم الجيش بدحر تلك الجماعات المتطرفة، كما حدث من قبل في بنغازي وعدة مناطق.

 

وأضاف حداد خلال لقاء له على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامية داليا نجاتي، أن مشكلة مدينة درنة أنها رغم صغرها جغرافياً إلا أنها مكتظة بالسكان، وهو أكثر ما يعيق تقدم قوات الجيش الليبي لتحرير المدينة، مؤكدا أن هذا الاكتظاظ السكاني يوفر الحماية للجماعات الإرهابية باعتبار أن المدنيين يشكلون دروعاً بشرية يحتمي فيها هؤلاء المتطرفين.

 

وأشار حداد إلى أن تلك الجماعات المتطرفة تريد إبقاء المعركة خارج حدود مدينة درنة، وأنهم يستبسلون في منع قوات الجيش من الدخول إلى المدينة، لافتا أن تلك الجماعات تخشى من أن بنقلب عليها سكان المدينة المحاصرين بداخلها، مشددا على أن “معركة درنة” ليست فقط ضد الإرهاب وضد مجموعة مسلحة إرهابية تتحصن في مدينة وتحريرها سنهي الأمر، لكنها معركة تصحبها معركة سياسية حامية الوطيس في الداخل الليبي وخارجه.

 

وأوضح حداد أن هناك عدد من السياسيين ممن ينتمون إلى جماعة “الإخوان” يسعون لإفهام العالم بأن من يقاتلون الجيش في درنة هم “ثوار” حملوا السلاح دفاعاً عن مدينتهم، مؤكدا أن تلك العناصر تحاول الاستفادة من تلك المعارك سياسياً.

 

وأكد حداد أن معركة درنة لديها جوانب سياسية، وانتهاءها سينهي الكثير من الحُجج التي يرفعها هؤلاء المُدّعون، كما انتهت من قبل حجة أطفال بنغازي والمدنيين بها، لافتا إلى أن تلك العناصر ترفع تلك الشعارات في كل مرة ينتصر فيها الجيش الليبي، موضحا أنه مع نجاح الجيش من تحرير درنة لن يكون هناكأي مكان في شرق ليبيا تحتله تلك العناصر المتطرفة، مما يزيد أفضلية الجيش في عدة نواحي من بينها الجانب التفاوضي.

 

وتابع حداد أن انتصار الجيش في درنة سيقطع الطريق على من يتاجرون بالمدنيين، ليس فقط في درنة ولكن في كل مكان، وسيسقط كل هذه الحجج وسيرفع الغطاء عن كل المتآمرين على الشعب الليبي والمستفيدين من بقاء هذه الأزمة.