ايجى 2030 /
قال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير حسين هريدي، إن الزيارة الهامة التي يقوم بها ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إلى القاهرة هي الأولى له منذ أن تولى منصب ولي العهد والزيارة الثانية له خلال العامين الماضيين، إذ أجرى زيارة في يوليو عام 2015 بعد تولي الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، منصب الرئاسة، وتم التوقيع على ما يسمى بإعلان المبادئ التي تمثل الإطار الشامل للعلاقات “المصرية السعودية” في كافة المجالات.
وأضاف هريدي خلال لقاء له على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامية سينار سعيد، أن زيارة “بن سلمان” للقاهرة تأتي قبل أيام من زيارته الثانية لواشنطن ومقابلته مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وتأتي أيضًا قبل 3 أسابيع من انعقاد القمة العربية العادية في نهاية الشهر الجاري، موضحا أن المباحثات التي سيجريها ولي العهد السعودي مع الرئيس “السيسي” لها أهميتها وضرورتها من وجهة نظر المصالح المصرية والسعودية والعربية.
وأوضح هريدي أن من بين الملفات التي سيبحثها ولي العهد السعودي خلال زيارته هو الملف الفلسطيني، خاصة أن الإدارة الأمريكية أعلنت أنها على وشك أن تفصح عن العناصر الأساسية في مبادرتها التي طالما وعدت بها العالم العربي والشعب الفلسطيني منذ توليه “ترامب” منصبه في 2017، مؤكدا أن تلاقي وجهات النظر “المصرية السعودية” في هذا الملف هو أمر في غاية الأهمية قبل المحادثات التي سيجريها “بن سلمان” مع “ترامب” بعد أيام في واشنطن.
وأشار هريدي إلى أن ما سيطرحه “بن سلمان” في واشنطن لن تكون فقط وجهة النظر السعودية، بل وجهة نظر الفلسطينيين والعرب ككل، موضحا أن هذه الشرح السعودي مهم للغاية إذ يأتي بعد الإعلان الأمريكي عن نقل سفارتها من إسرائيل إلى القدس المحتلة خلال مايو المقبل، متابعا أن ولي العهد السعودي خلال مباحثاته مع الرئيس المصري سيشهد عرض لأخر تطورات الجهود المصرية لاتمام المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس لشرحها خلال لقاءه بالرئيس الأمريكي.
