ايجى 2030 /
يعرب كل من المنظمة العربية لحقوق الإنسان والمنظمة العربية لحقوق الإنسان في ليبيا (فرع المنظمة في ليبيا) عن أسفهما وتنديدهما بقيام بعض الميليشيات بمنع نازحي تاورغاء من العودة لمناطقهم الأصلية وفقاً للاتفاق الموقع بين أعيان تاورغاء ومصراتة والمجلسين البلدين للمنطقتين برعاية المجلس الرئاسي، والذي تم الاتفاق على تفعيله في نهاية ديسمبر/كانون أول 2017.
وكانت المنظمتان قد رحبتا بتفعيل هذا الاتفاق باعتباره يفتح باب الأمل أمام عودة النازحين في مناطق عدة في ليبيا إلى ديارهم (المشاشية، ورشفانة، أوباري، ككلة، العوبنية، وسرت، وبعض أنحاء بنغازي)، ويدعم التفاهم والسلم الاجتماعي الذي من شأنه أن يصب في صالح تحقيق توافق وطني واستعادة السلم والأمن. (http://aohr.net/portal/?p=8346)
وقد اضطر نحو 12 ألف للبقاء في منطقة قرارة القطف الذي تحول إلى مخيم نازحين، ويقبع هؤلاء في العراء في ظل ظروف موحشة وطقس شديد البرودة، ويحتاجون بشكل عاجل لإغاثة إنشانية متنوعة.
وقد توجه فريق من فرع المنظمة في ليبيا بقيادة الدكتور “عبد المنعم الحر” عضو مجلس أمناء المنظمة الأم والأمين العام لفرع المنظمة في ليبيا إلى قرارة القطف يوم أمس، والتقى بقيادات المجلس البلدي وأعيان تاورغاء.
واطلع الفريق على الواقع المؤسف لهؤلاء الداخلين مجدداً في دائرة النزوح، والذين يقبعون في منطقة صحراوية وعرة، تكثُر فيها الثعابين والعقارب، وجرى تدبير بعض الخيام التي لا تفي باحتياجات النازحين، وفي ظل شح فادح في الغذاء والدواء، في وقت يواجه فيه الهلال الأحمر الليبي صعوبات بعد تراجع التبرعات الموجهة إليه في ظل التحولات السياسية الجارية.
وقد سجل الفريق قائمة أولية بالاحتياجات الإغاثية العاجلة للنازحين، والتي تشمل:
-توفير مقومات المخيمات الضرورية والأغطية للوقاية من الطقس البارد
-توفير قسط كافي من الاحتياجات الغذائية
-أهمية توفير مولدات للطاقة الكهربائية لتوفير الإضاءة الليلية
-الحاجة الماسة لتوفير طاقم طبي بصورة دائمة وزيارات أطباء متخصصين بصورة دورية
-الحاجة لسيارتي إسعاف لنقل المرضى والحالات الحرجة الذين لا يمكن لهم التحرك في سيارات عادية غير مجهزة
-توفير أمصال لعلاج السموم، وخاصة سم الثعابين وسم العقارب
-توفير كمية كافية من الإسعافات الأولية
-توفير الأدوية الضرورية للأمراض المزمنة، وخاصة أمراض الضغط والسكر
-الحاجة العاجلة للمضادات الحيوية وخافض الحرارة وأدوية السعال، وخاصة للأطفال
وكان مؤسفاً أن تشير شهادات النازحين إلى تعرض موقعهم الجديد لاعتداءات بالأسلحة النارية مطلع الأسبوع الجاري، كما سجل الفرق أن الموقع لم يتلقى أية زيارات من جانب المسئولين الليبيين والمنظمات الدولية الناشطة في ليبيا.
وكان أكثر من 30 ألف من سكان تاورغاء قد غادروا ديارهم في محيط مصراتة في نهاية العم 2011 ضمن تداعيات النزاع المسلح الذي شهدته البلاد عقب ثورة 17 فبراير، وهو النزوح الذي يتواصل إلى اليوم.
وتطالب المنظمتان المجلس الرئاسي والحكماء في ليبيا باتخاذ الإجراءات الضرورية لتفعيل الاتفاق على نحو عاجل. كما تدعو المنظمتان إلى تلبية الاحتياجات الإغاثية لهؤلاء النازحين على نحو عاجل.
