جارتنر:تطبيقات ذكاء الأعمال ستتخطى تلك التي ينتجها علماء البيانات بحلول العام 2019

جارتنر:تطبيقات ذكاء الأعمال ستتخطى تلك التي ينتجها علماء البيانات بحلول العام 2019

ايجى 2030 /

تسعى الشركات اليوم للسماح لموظفيها بتوليد البيانات التحليلية وتتبنى تطبيقات ذكاء الأعمال بغية تسليح طواقمها كافة بإمكانيات تحليل البيانات ذاتياً. وقد شهد هذا التوجه نمواً كبيراً دفع بجارتنر لأن تتوقع بأن البيانات التحليلية التي يفرزها مستخدمو تطبيقات ذكاء الأعمال ستتخطى تلك التي ينتجها علماء البيانات المتخصصون بحلول العام 2019.

 

ووفقاً لكارلي جي إيدوان، مديرة الأبحاث في جارتنر فإن “الطلب على حلول تحليل البيانات يشهد طلباً كبيراً في كافة مناحي عالم الأعمال والحكومات مدفوعاً بالتوجهات الساعية إلى التحول الرقمي من قبل معظم الشركات”. وأضافت: “كنتيجة للتطورات المتسارعة في ميادين تحليل البيانات المتصلة بالذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والبرمجيات كخدمة عبر السحابة إلى جانب منصات ذكاء الأعمال، بات من السهولة على مستخدميها من غير المتخصصين إجراء عمليات تحليل البيانات بفعالية وبتكاليف مجدية، مما يساعدهم على اتخاذ قرارات أكثر صواباً في ميادين أعمالهم”.

 

كما أشار استطلاع جارتنر لآراء رؤساء تقنية المعلومات الذي شمل 3000 منهم إلى أن تحليل البيانات وذكاء الأعمال يأتي على رأس قائمة التقنيات التي تعد بتمييز مؤسساتهم عن منافسيها. كما أن هذه التقنيات باتت تستقطب غالبية الاستثمارات الجديدة ويعتبرها رؤساء تقنية المعلومات ذوي الأداء العالي من أكثر التقنيات استراتيجيةً لمؤسساتهم.

 

كنتيجة لذلك، يعمل قادة الأعمال المسؤولون عن تحليل البيانات على نحو متزايد على نشر إمكانيات التحليل الذاتي للبيانات بغية توليد ثقافة مؤسسة معتمدة على البيانات في كافة أرجاء مؤسساتهم. مما يعني أن بإمكان المستخدمين في هذه المؤسسات الاطلاع على فوائد حلول تحليل البيانات وذكاء الأعمال وتعلّم كيفية استخدامها، مما سيعود بالنفع على سير العمل في المؤسسة ككل.

 

وبحسب إيدوان: “لا تعمل مبادرات الخدمة الذاتية على نحو فاعل فيما لو اقتصرت جهود قادة الأعمال المسؤولون عن تحليل البيانات على السماح للمستخدمين بالوصول إلى البيانات والأدوات فقط، ذلك أن الخبرات والمهارات التي يتحلى بها هؤلاء المستخدمون تتفاوت وتختلف داخل المؤسسات. ولهذه السبب ينبغي توفير التدريب والدعم بغية تمكين مستخدمي الخدمة الذاتية لتحليل البيانات من توليد محتوى ذو مغزى”.

 

ربما تتفاجأ المؤسسات من مدى ضخامة مهمة نشر تطبيقات تحليل البيانات بأسلوب الخدمة الذاتية وحلول ذكاء الأعمال، وبخاصة لو كانت تتسم بالنجاح. ففي الشركات الكبرى تكون مبادرات الخدمة الذاتية الأكثر رواجاً مرشحة للتوسّع سريعاً لتشمل المئات أو الآلاف من المستخدمين. وعليه فإن من الأهمية بمكان تحديد التغييرات اللازمة على الصعيد الهيكلي والعملياتي للمؤسسة قبل إطلاق أي من هذه المبادرات.

 

ينبغي مواءمة مبادرات الخدمة الذاتية مع الأهداف المؤسسية وجمع المعلومات عن التجارب الناجحة والقابلة للقياس … “من المهم أن يتم التعريف بالفائدة التي يعود بها اتباع نهج الخدمة الذاتية لتحليل البيانات وذكاء الأعمال، وذلك من خلال التعريف بتأثيرها وربط نجاحاتها على نحو مباشر بالفوائد التي تعود على المؤسسة ككل،” وفقاً لإيدوان.

 

ينبغي إشراك المستخدمين أنفسهم عملية تصميم وتطوير الخدمة الذاتية وتوفير الدعم المرتبط بها … “يتطلب الحصول على مبادرة خدمة ذاتية ناجحة بناء الثقة مابين فريق العمل في قسم تقنية المعلومات والمستخدمين في المؤسسة،” وفقاً لإيدوان

 

اتخذ أسلوباً متساهلاً في مسألة حوكمة البيانات … “يعتمد نجاح مبادرة الخدمة الذاتية على نحو كبير على أن يتمتع النموذج المعتمد لحوكمة البيانات والتحليلات بمرونة كافية من شأنها أن تسمح لمستخدمي تطبيقات الخدمة الذاتية باستكشاف عمليات تحليل البيانات بأريحية مطلقة”، وفقاً لإيدوان.

 

قم بتسليح مستخدمي تطبيقات الخدمة الذاتية لتحليل البيانات بالمهارات اللازمة من خلال عقد الدورات التعريفية … “ينبغي على قادة الأعمال في ميدان تحليل البيانات دعم مستخدمي تطبيقات الخدمة الذاتية في ميادين أعمالهم وتزويدهم بالدعم اللازم لكيفية استخدام هذه التطبيقات على نحو سريع والاستفادة من أدواتهم الجديدة لحل المشكلات التي تواجههم،” اختتمت إيدوان.