عليان:الرهان على الولايات المتحدة فاشلاً .. والبديل صمود أبناء شعبنا

عليان:الرهان على الولايات المتحدة فاشلاً .. والبديل صمود أبناء شعبنا

ايجى 2030 /

قال القيادي بحركة “فتح”، رأفت عليان، إن “فتح” هي حركة وليدة للمعاناة الفلسطينية، ومنذ تأسيسها في الأول من يناير عام 1965، انطلقت في ظل احباط وعجز عربي كامل، مؤكدا أن الحركة تعرضت منذ انطلاقها وحتى اللحظة لمؤامرات، ليست فقط مؤامرات استعمارية بل مؤامرات من بعض الدول الاقليمية التي لا تريد يدخل مشروع الدولة العربية لحيز التنفيذ.

 

وأضاف عليان خلال لقاء له على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامي مهند العراوي، أن “فتح” في محطاتها التاريخية تعرضت لأكثر من مؤامرة، إلا أنها كانت دوما الصخرة التي تتحطم عليها المؤامرات كافة، وحذر خلال الاحتفال بالذكرى الـ53 لتأسيس الحركة من بعض الطارئين عليها الذين يريدوا هدم المعبد من الداخل، مشددا على أن “فتح” في محطاتها النضالية كانت ومازالت وستبقي صلبة أمام كل المؤامرات الدولية، وأنها ستبقى “صمام الأمان للمشروع الوطني الفلسطيني”.

 

وأوضح عليان أن المطلوب الآن أن نلتف كقيادة حركة “فتح” حول جماهيرينا الفلسطينية، كما يجب تفعيل النظام الداخلي للحركة المبني على قانون المحبة والتآخي والتسامح، لافتا إلى أن هناك حُرج داخل الحركة خاصة في الوقت الذي تمر به القضية الفلسطينية بمأزق تاريخي ومؤامرة على القدس وعلى المشروع الوطني الفلسطيني.

 

وأكد عليان أن “فتح” لم تتخلى عن الشارع الفلسطيني، ورأى أن المطلوب من قادة الحركة هو العودة إلى الشارع الفلسطيني، مشددا على ضرورة تشكيل قيادة وطنية موحدة ولملمة الصفوف الداخلية داخل الحركة، خاصة في الوقت الذي ننعرض فيه القضية الفلسطينية لمؤامرة وتقف على مفترق طرق تاريخي، وأن هذه المؤامرة أمريكية وأقليمية على المشروع الوطني الفلسطيني.

 

ودعا عليان للملمة الحراج الداخلية للحركة وتكريس قانون المحبة والتسامح للوصول إلى وحدة وطنية حقيقية مع حركة “حماس”، مؤكدا أن هناك مشروع استعماري تقوده الولايات المتحدة الامريكية للقضاء على حلم اقامة الدولة الفلسطينية، مشيرا إلى أن “فتح” كانت صمام الأمان في مواجهة هذه المشاريع، قائلا ” سنبقى كذلك إذا كنا موحدين أمام هذا المشروع الذي يهدف الاطاحة بالمشروع الوطني الفلسطيني وبحلم اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف”.

 

ورأى عليان أن الحركة بتحويل فاعليات احياء ذكرى تأسيسها لوقفات احتجاجية على قرارات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، جاء بمثابة رسالة واضحة للعالم أجمع أن فتح كانت وستبقى متواجدة في الميادين لتشتبك مع الاحتلال، وأن بوصلتها هي القدس وعدوها الوحيد هو الاحتلال الإسرائيلي والغطرسة الأمريكية، مشيرا إلى أن الفاعليات موجودة على نقاط التماس مع الاحتلال الاسرائيلي لتصعيد الاشتباك مع الاحتلال.

 

وشدد عليان على أن “فتح” أكدت أن كافة أشكال المقاومة التي كفلتها الشرعية الدولية مكفولة للفلسطينيين في مقاومة الاحتلال، مشيرا إلى أن هناك اتفاق وطني شامل بأن المرحلة تتطلب تصعيد المقاومة الشعبية، لافتا أن فتح لم تخجل من كفاحها المسلح ولا من الذهاب للمفاوضات، إلا أنه مطلوب حاليا هو تصعيد المقاومة الشعبية وإشراك كافة الشرائح الفلسطينية بها.

 

وتابع عليان أن ملامح المرحلة القادمة واضحة بالنسبة لـ” فتح”، قائلا : “وحدتنا الداخلية هي صمام الآمان الوحيد في مواجهة هذا المشروع الأمريكي”، مؤكدا أن الرهان على الولايات المتحدة بات راهاناً فاشلاً، والآن بات الرهان على صمود أبناء الشعب الفلسطيني أولاً، وثانيا تفعيل قرارات من مجلس الأمن ومن الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تحصّن الفلسطينيين، وإعادة صياغة العلاقات الاستراتيجية مع دول العالم، إعادة القراءة في سياسة التعامل مع الدول العربية والإقليمية، مناديا بتوحيد المصطلح السياسي على المتسوى الداخلي ومن ثم على المستوى الخارجي، من خلال المقاومة على الأرض بقيادة وطنية موحدة والحراك الدبلوماسي لتفعيل قرارات الشرعية الدولية على أرض الواقع.