“تحويل النفايات المستخلصة من الجسم البشرى إلى أدوية” بالجامعة الألمانية

"تحويل النفايات المستخلصة من الجسم البشرى إلى أدوية" بالجامعة الألمانية

ايجى 2030 /

في إطار التعاون المستمر والذي بدأ منذ نشأة الجامعة الألمانية بالقاهرة  والجامعة الراعية لها ” جامعة أولم ” واستمر على مدى 15 عاماً نظمت الجامعة الألمانية بالقاهرة بحرمها خلال شهر ديسمبر الحالي ورشة عمل جاءت تحت عنوان :

“الببتيدات كأدوية ”

والببتيدات هي عبارة عن بروتينات صغيرة الحجم جدا موجودة بجسم الإنسان لكن يمكن الحصول عليها أثناء جلسات الغسيل الكلوى لمرضى الفشل الكلوى وهي تقنية تهدف إلى إزالة الفضلات والمواد السامة من الجسم حيث تحمل السوائل الزائدة الراشحة من الدم ومعها الفضلات والسموم و الأملاح والمواد المراد التخلص منها وكذلك البروتينات الصغيرة” الببتيدات “.

وقد  أعتاد الأطباء التخلص من هذه الببتيدات بإعتبارها نفايات بشرية ضارة ، وبما أن البحث العلمى لا حدود له لدى العلماء فقد نظمت مجموعة عمل بحثية بجامعة أولم  – ورش عمل  – لإجراء التجارب  على تلك  المستخلصات من البروتينات الصغيرة” الببتيدات ”  لرؤية مدى امكانية الإستفادة منها ، وبعد الإختبار اثبتت هذه البيبتيدات فاعليتها في مقاومة الفيروسات مثل الايبولا ، فيروس نقص المناعة المكتسبة (الايدز)

قال ذلك الدكتور أشرف عبادي أستاذ الكيمياء الطبية واكتشاف الأدوية بكلية  الصيدلة بالجامعة الالمانية بالقاهرة  ،وأوضح ان بداية التعاون الذي تم بين الجامعة الألمانية بالقاهرة ممثلة بفريق بحثي برئاسته ونظيره  لفريق عمل الماني برئاسة د. يان مونش استاذ كلية الطب بجامعة اولم ورئيس معهد الفيرولوجي الجزيئي ترجع جذورها إلى عاميين ماضيين حيث بدأت جامعة أولم في اكتشاف هذه البيبتيدات واختبارها ثم أوكلتها إلى الدكتور أشرف عبادي وفريقه البحثي لإعادة تصميم هذه البيبتيدات وتحسين خصائصها لتصبح مستخلص إيجابى  أعلى كفاءه وفاعلية في مكافحة الفيروسات الضارة مما سوف يساهم في تصنيعها كأدوية علاجية.

وأشار عبادى الى أنه وفريقه البحثي  تمكنوا  من خلال أستكمالهم للتجارب القائمة من قبل جامعة أولم ان يزيدوا فاعلية هذه الببتيدات فى حالات معينة إلى 16 ألف مرة مما تم اكتشافه فى صورة أولية مما يتيح الفرصة إلى تسجيله كبراءة اختراع ثنائي بين الطرفين ” المصري والألماني ” كما أسفر المشروع  البحثى التطبيقى عن نتائج مذهلة تتمثل في اكتشاف ببتيدات تقاوم فيروسات التهاب الكبد الوبائي والفيروس المضخم للخلايا وفيروس نقص المناعة بتركيزات أقل  من المتعارف عليه طبيا ، موضحاً أن هذا المشروع ممول من قبل الهيئة الألمانية للتبادل العلمي ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي في المانيا.

تجدر الإشارة إلى انه في إطار هذا المشروع تم تقديم منح  دراسية بحثية كاملة  تم على إثرها تبادل عدد من طلاب  مرحلة الدكتوراه بالجامعتين ” أولم  – الألمانية  بالقاهرة ” لمدة عام  نذكر منهم كل  من” أمل على ، مونيكا حسيب ، تريفينا ماهر ” من الألمانية بالقاهرة.

إضافة إلى ان ورشة العمل رصدت مراحل خطوات العمل  بالمشروع القائم وبحثت مدى إمكانية خلق فرص للتعاون المستقبلي بين الجامعتين وبين جامعات الأخرى وجاءت التوصيات الختامية للورشة برغبة الطرفين ” المصري والألماني ” في التقدم إلى الجمعية الألمانية للأبحاث DFG  بطلب تمويل بحثي.

حضر الجلسة الإفتتاحية لورشة العمل الدكاترة  ياسر جمال حجازي رئيس الجامعة ،  محمد زكريا جاد عميد كلية الصيدلة  نيكوبيرسينج مدير مركز البيتيدات الصيدلية بجامعة أولم ،  ويانس مولر باحث ما بعد مرحلة الدكتوراة بطب اولم  وأعضاء هيئة التدريس والطلاب .