اليونيسف : تدمّير غرفة التبريد ولقاحات شلل الأطفال في دير الزور

اليونيسف : تدمّير غرفة التبريد ولقاحات شلل الأطفال في دير الزور

ايجى 2030 /

حصلت اليونيسف على تقارير عن تعرض غرفة التبريد لحفظ اللقاحات والتي تدعمها اليونيسف للتدمير نتيجة العنف الدائر في منطقة  الميادين في دير الزور شرقي سوريا، مما أدّى إلى تدمير ما لا يقل عن 140 ألف جرعة من اللقاح أعدّت لكي تستخدم في حملة التلقيح الجارية حاليّاً في المنطقة.

 

” من المرجح أن يعيق هذا الجهود الرامية إلى حماية الأطفال من الأمراض. يشكل حيّ الميادين مركز تفشي مرض شلل الأطفال، حيث أصاب الفيروس المشتقّ من اللقاح منذ شهر آذار/مارس 2017 وحتى الآن 48 طفلاً.

 

“يعاني الأطفال الذين يعيشون في محافظة دير الزور وضعاً هشّاً يجعلهم عرضةً لانتشار المرض. هذا وقد جرى تبليغ عن آخر حالة تمّ التأكّد من إصابتها بالشّلل بداية الأسبوع الجاري، وفي نفس المنطقة التى التي تقع فيها غرفة التبريد.

 

“تشكّل الاعتداءات على المرافق الصحيّة انتهاكاً خطيراً للقانون الانساني الدولي. ولا يزال الأطفال هم أوّل ضحايا الهجمات على البنية التحتيّة المدنيّة، والتي أصبحت أمراً مألوفاً في سوريا. ان تفشّي مرض شلل الأطفال هو مثال على ذلك، ومن غير المعقول أن يعاني الأطفال في سوريا من آثار شلل الأطفال ولمدى الحياة، بسبب حرب ليست من صنعهم.

 

” هذا التفشي لمرض شلل الأطفال هو الثاني منذ بداية النزاع في عام 2011.  لقد أدّى العنف المستمر إلى تدمير البنية التحتيّة الصحيّة في سوريا، وإلى تعطيل بالغ في خدمات التلقيح الروتينيّة، ولا سيّما في منطقتي دير الزور والرقّة. كانت سوريا خالية من شلل الأطفال قبل بداية الأزمة، ،حيث بلغ معدل التلقيح أكثر من 80 في المائة. أمّا الآن، فلا تصل  النسبة أكثر من 40 في المائة[1] فقط.

 

” تصاعد العنف في سوريا اصبح واقع يومي للأطفال في سوريا. كما كان شهر ايلول الماضي اكثر الشهور دمويّة بالنسبة للمدنيّين هذا العام وفق التقارير، حيث تعرّضت المناطق السكنيّة للهجوم يوميّاً، ممّا تسبّب فى وقوع مئات القتلى والجرحى.

 

” تناشد اليونيسف مرة اخرى كافة اطرتف النزاع الالتزام بشكل كامل بالقانون الانساني الدولي واحترام حماية ورفاه الأطفال. لقد عانى الأطفال في سوريا بطريقة تفوق اي امكانية للوصف ولمدة طويلة للغاية.”